قام عشرات المواطنين بباتنة خلال اليومين الماضيين بحركات احتجاجية عبر عديد البلديات والمشاتي، من أجل لفت أنظار المسؤولين المحليين إلى الانشغالات والمشاكل اليومية، حيث قام سكان مشتة المعذر التابعة لبلدية جزار الجنوبية بغلق مقر البلدية لأربع ساعات كاملة عقب الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكنات الريفية في حصة 172 مسكن· وقد تفاجأ المحتجون حسب ما صرحوا به بتواجد أسماء لمواطنين لا يستحقون الحصول على سكنات فيما أقصي المستحقون الحقيقيون وهو ما اعتبروه تعديا صارخا على القوانين و”تهميشا” للفلاحين الذين هم بأمس الحاجة لتحسين وضعهم من أجل التفرغ لخدمة الأرض، وقد تدخل رئيس البلدية من أجل تهدئة المحتجين بعد أن منعوا الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، مؤكدا لهم أن الحصة القادمة التي استفادت منها البلدية من السكن الريفي ستغطي أكبر عدد من الطلبات التي تبقى كثيرة جدا بالمقارنة مع ما هو متوفر من الوحدات السكنية· هذا وشهدت بلدية منعة حركة احتجاجية قام بها العشرات من الشباب البطال الذين اعترضوا على آليات السلطات المحلية في منح المناصب والتشغيل، وأكدوا أن المناصب لا يستفيد منها سوى ذوي النفوذ وحاشية المسؤولين من الأصدقاء والأقارب، وقد اعتصم المحتجون أمام مقر البلدية لساعات طويلة وطالبوا بتكريس الشفافية في التعامل مع المواطن والابتعاد عن المحسوبية والمحاباة· إلى ذلك طالب سكان منطقة ذراع الطين ببلدية مروانة بمشروع للغاز الطبيعي يجنبهم تمضية الشتاء في البرد القارس، في ظل صعوبة الحصول على مصادر الطاقة الأخرى مثل غاز البوتان والمازوت· وقد أقدم المحتجون على غلق الطريق الوطني رقم 77 بين باتنة وسطيف ما تسبب في شلل كامل لحركة المرور·