يعد حي مرحبا من أكبر التجمعات السكنية على مستوى بلدية براقي، لكن الواقع الصعب الذي يعيشه سكان هذا الحي بسبب غياب المشاريع التنموية جعل هذا الحي يعاني على كل المستويات، خصوصا ما تعلق بجوانب الحياة اليومية للسكان من ماء وغاز كهرباء ونظافة وطرقات· وطالب سكان حي مرحبا بحصتهم من المشاريع التنموية كغيرهم من أحياء البلدية، بعدما تدهورت أوضاع الحي من حيث النظافة ووضعية الطرقات، إضافة إلى عدم ربط الحي بشبكة الغاز والكهرباء، حيث يشكو سكان حي مرحبا من افتقار الحي إلى المرافق الضرورية التي من شأنها أن تحسن أوضاع معيشتهم· وتعد النظافة الحلقة المفقودة بحي مرحبا، حيث أكد في هذا الإطار بعض السكان أن الحي تحول إلى شبه مفرغة عمومية بفعل الانتشار المذهل للقمامات في كل أرجاء الحي، بسبب الغياب الكلي لأعوان النظافة، إضافة إلى ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة من طرف السكان· في سياق آخر، ساهمت الوضعية الكارثية لطرقات الحي في تدهور أوضاع الحي بنسبة كبيرة، حيث أدت الطرقات المهترئة للحي والتي لم يتم تجديدها منذ عدة سنوات، إلى عزل الحي عن باقي الأحياء الرئيسية للبلدية، بعدما أصبحت حركة المرور والنقل مستحيلة بسبب شبكة طرقات المهترئة· وما تزال قضية عدم ربط الحي بشبكة الغاز الطبيعي تثير الكثير من التساؤلات والانتقادات لدى السكان، الذين يحملون في هذا الإطار بلدية براقي كامل المسؤولية، بسبب عدم إطلاق المشروع الذي وعدت به السلطات المحلية منذ عدة أعوام، الأمر الذي ضاعف من معاناة سكان حي مرحبا، في ظل استمرار معاناتهم مع قارورات غاز البوتان·