لا يزال سكان حي ''الحرية'' الواقع ببلدية براقي يشتكون من التهميش وكذا الوعود التي وصفوها بالكاذبة الصادرة من قبل السلطات البلدية أمام المعاناة التي لا زالوا يعانون منها منذ مدة، لغياب ضروريات العيش الكريم الذي لا بد من توفيره لمواطني البلدية. وفي هذا الخصوص كشف السكان عن معاناتهم اليومية والتي دامت أكثر من عشرية بسبب غياب المشاريع التنموية التي لا بد من إدراجها لفائدة سكان الحي، مع العلم وعلى حد قول المتحدثين أن البلدية قد عانت من ويلات العشرية الماضية التي أثرت بالسلب على البلدية ككل، وكذا على بعض الأحياء خاصة تلك التي تبعد عن وسط المدينة. ومن ضمن النقائص التي اشتكت منها ذات المصادر هي غياب الغاز الطبيعي الذي غالبا ما أثر على مداخليهم الشهرية خاصة وأن أغلبيتهم من ذوي الدخل المحدود، زيادة على ارتفاع الطلب على هذه المادة في هذا الفصل التي تعرف هي الأخرى نقصا فادحا في المنطقة. كما أضافوا في السياق ذاته أن هذا النقص أو انعدام قارورات غاز البوتان في الحي أو الأحياء المجاورة يقابله الاضطرار للبحث عنها في البلديات المجاورة كالكاليتوس، سيدي موسى وأحيانا أخرى يصل الأمر إلى غاية العاصمة، وهو الأمر الذي يزيد من ارتفاع التكاليف أمام ضرورة دفع مستحقات النقل الخاص. ومن جهة ثانية اشتكى ذات المتحدثين من مشكل الكهرباء الذي طالما أرقهم بسبب الربط العشوائي من الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي والتي غالبا ما تسبب حسبهم شرارات كهربائية خاصة في الأوقات الممطرة، ناهيك عن الضغط الذي سببه هذا الأمر على عدادات الكهرباء المتواجدة لدى البعض الآخر. وعن غياب أية برامج تنموية من شأنها إصلاح الأوضاع العامة للحي صرحوا أن الحالة الكارثية التي آلت إليها قنوات صرف المياه وكذا طرقات الحي المهترئة زادت من معاناتهم بسبب تسربات المياه القذرة والأوحال التي تعيق من حركة السكان في هذا الموسم، الأمر الذي أدى بهم إلى وضع أحجار للعبور عليها. و في هذا الشأن ينتظر سكان حي الحرية ببراقي التفاتة السلطات المحلية قصد إدراج مخطط تنموي للحد من معاناتهم بسبب تلك النقائص.