في أول خطاب رسمي بعد نجاح مشروع تعديل الدستور، وعد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز باستغلال فوزه في استفتاء يسمح له بإعادة الترشح في الانتخابات، بمحاربة الجريمة والفساد وتعزيز السياسة الاشتراكية. وطبقا لوسائل إعلام محلية فقد خرج شافيز عن النص التقليدي لخطبه التي يلقيها وقت الفوز والتي عادة ما يتعهد فيها بتسريع خطى التحكم في الاقتصاد ومحاربة النفوذ الأميركي، حيث تعهد بدلا من ذلك بمحاربة الجريمة والفساد اللذين أثرا على شعبيته في السنوات الأخيرة. وقال إن أولويته هي تدعيم ما تحقق بالفعل. كما قال في خطابه الذي ألقاه من شرفة قصره الرئاسي ''بالفعل سنكون في وضع أفضل كثيرا لنفتح ابتداء من العام المقبل آفاقا جديدة. كما قال شافيز لمؤيديه ما لم تكن للرب مشيئة أخرى، وما لم تكن للشعب مشيئة أخرى، فهذا الجندي بالفعل مرشح مسبق لنيل رئاسة الجمهورية 2019-.''2013 وأضاف للآن، لم يأت الأفضل بعد. كانت السلطات الانتخابية قد أعلنت أن 54% من الناخبين وافقوا على تعديل دستوري يلغي القيود على إعادة الانتخاب ويسمح لشافيز بالبقاء في السلطة إلى أن يخسر الانتخابات، حيث تنتهي فترة رئاسته الحالية في عام .2013 وقد اعتبرت النتائج كما تقول رويترز ضربة قوية للمعارضة التي توصف بالتشرذم، رغم أنها حققت بعض المكاسب في السنوات الأخيرة. من جهتها اعترفت المعارضة بهزيمتها، على الرغم من أن قادتها شددوا على خوض حملة غير متساوية، وشجبت ما سمتها إساءة استخدام سلطة الدولة لترجيح كفة شافيز. وقد استخدم سلطة الدولة - البعض يقول دون تمييز- لترسيخ أجندته الشخصية. وأدانته المعارضة بوصفه احد منتهكي السلطة وحذرت من ديكتاتورية بازغة في فنزويلا. لكن شافيز يستطيع بعد مرور 10 سنوات على وجوده في السلطة أن يزعم بأنه يحظى بتأييد أكثر من 50 في المائة من الناخبين. كما أثبت أمس الاحد مجددا أنه في الطريق لتمديد بقائه في السلطة ليصل إلى 20 عاما.