فاز الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز باستفتاء دستوري يلغي بندا دستوريا يحدد فترات ولايته الرئاسية، ليكون من حقه البقاء في الرئاسة طالما يحقق الفوز في الانتخابات. صوت 54% من الفنزويليين لصالح تعديل دستوري يسمح للرئيس هوغو شافيز بالبقاء في السلطة ما دام يفوز في الانتخابات، ومع إغلاق صناديق الاقتراع أعلنت السلطات الفنزويلية أن عملية التصويت سارت دون مشاكل تذكر. وقال شافيز بعد أن أدلى بصوته في العاصمة كراكاس ''سيتحدد اليوم مصيري السياسي، وهذا الأمر مهم لي كإنسان وكجندي في القتال، وكان شافيز الجندي السابق الذي يتحدى نفوذ الولاياتالمتحدة خسر بفارق طفيف في استفتاء مشابه أجري في ديسمبر 2007 لإلغاء الحد المفروض على عدد فترات ولاية الرئيس. ويقول شافيز إن الفوز سيعزز تفويضه لإقامة دولة اشتراكية وتحدي النفوذ الأمريكي في أمريكا اللاتينية. ، وصرح الرئيس الفنزويلي بأنه يحتاج إلى عشر سنوات أخرى لترسيخ جذور ثورته، كما حذر أنصاره الفقراء من أنهم قد يفقدون برامج الرعاية الاجتماعية إذا لم يتمكن من ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى، كما تبنى أسلوبا معروفا باتهام المعارضة بالاشتراك في مؤامرة انقلاب موجهة من الولاياتالمتحدة وبأنها تعتزم ادعاء تزوير النتيجة إذا فاز في الاستفتاء. وأشار استطلاعان للرأي أجريا في الأسبوع الأخير إلى تقدم شافيز بما بين خمس نقاط وسبع في نسبة التأييد قبل الاستفتاء، كما أشارت إلى أنه حقق زيادة طفيفة في تقدمه على منافسيه منذ جانفي الماضي. يذكر أن شافيز سرع وتيرة عمليات التأميم منذ فوزه في انتخابات الرئاسة الماضية، ولكن مع انخفاض سعر النفط شهورا لا يتوفر لشافيز دخل كاف للإنفاق على برامجه المتعلقة بالعيادات الطبية والمدارس ومنافذ توزيع الطعام على الفقراء الذين ساندوه بصفة مستمرة، وتراجعت قيمة عملة فنزويلا وديونها السيادية في الشهور الأخيرة مع قلق المستثمرين من احتمال أن تستنفد ثورته الاشتراكية التي تستلهم الثورة الكوبية احتياطيات البلاد الدولية.