رياض معزوزي طوى وفاق سطيف صفحة البطولة الوطنية بالتتويج المستحق وفي وقت مبكر قبل المبارتين المتأخرتين عند فوزه خلال المباراة التي جمعته سهرة الخميس أمام اتحاد الحراش الذي كان ضيفا خفيفا رغم الصعوبات التي خلقها خلال المرحلة الثانية. ليؤكد وفاق سطيف أنه كبير بلا منازع وتتويجه كان عن جدارة واستحقاق في سهرة كروية جنونية شهدت مستوى جد مقبول من كلا الفريقين وفنيات في قمة الروعة من طرف الجماهير التي عزفت على سمفونية من الطراز العالي. وإذا عدنا إلى أطوار المقابلة التي كانت بمثابة نهائي البطولة الوطنية بين قوسين وتميزت في الدقائق الأولى بسرعة في الأداء وسيطرة شبه كلية للفريق المحلي الذي ضغط على الفريق الضيف قصد اقتناص هدف في الوقت المبكر، وهو ما كان في الدقيقة الرابعة من عمر الشوط الأول لما تمكن المهاجم السطايفي نبيل حيماني من افتتاح باب التسجيل بعد خطأ من الحارس الحراشي الذي لم يستقبل كرة زميله قريش بالطريقة الصحيحة مما جعل الكرة تعود إلى الخلف حيث اقتنصها حيماني ليحسم الهجمة بكرة في الشباك وهو خلق أجواء ساحرة على المدرجات وحفز اللاعبين على صناعة كروية بإتقان داخل أرضية الميدان. وفي الدقيقة ال6 كاد فاهم بوعزة من الوفاق يضيف هدفا بعد التسديدة المحكمة التي نفذها وكادت تغالط الحارس ليمان. وتواصل اللعب بسيطرة الوفاق الذي كاد مرة أخرى يبلغ الشباك عن طريق دلهوم، وبرأسية بعد فتحة من جديات، في الدقيقة 19بوعزة ينفرد بالحارس بعد تمريرة نبيل حيماني لكن الكرة كانت أسرع من اللاعب، لكن بعدها بدقيقة مترف يتمكن من تقبيل الشباك للمرة الثانية بالنسبة للوفاق بعد تسجيله الإصابة الثانية برأسية محكمة أعقبت تمريرة نبيل حيماني الذي أظهر إمكانيات في القمة. هذا الهدف جعل العناصر الحراشية تتحرك ربما للعودة في النتيجة وهو ما خلق مساحات شاغرة من الجهة اليسرى كاد من خلالها الوفاق يحسم اللقاء بالهدف الثالث خاصة بعد المخالفة التي نفذها مقني عن بعد 20مترا وكاد يهز بها الشباك لولا براعة أحد المدافعين. وقد تواصل ضغط السطايفية الذي كان هجومهم في غاية النشاط مساء الخميس، ففي الدقيقة 39يقود حيماني هجمة خاطفة ويمرر كرة مدروسة لجديات الذي لم يعرف كيف يتصرف بها، وكان في هذه الأوقات الفريق الحراشي شبه غائب ولم نلمس منه أي مبادرة خطيرة بالمعنى المستهدف حتى الدقيقة ال41 لما حاول المهاجم غربي تنفيذ تسديدة محكمة جانب مرمى الحارس فراجي ببضعج سنتيمترات، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الوفاق بهدفين نظيفين. مع بداية الشوط الثاني بدا الفريق الحراشي أكثر تحركا ونشاطا، وأظهر الوفاق في الدقائق الأولى رغبة في الحفاظ على النتيجة، خاصة إذا علمنا أن نقطة واحدة كانت تكفي السطايفية لمعانقة تاج البطولة، وهو ما جعل الحراش يبادر بالهجوم الذي أثمر هدف تقليص النتيجة عن طريق طواهري بعد هجمة خاطفة وتوغل داخل منطقة العمليات في الدقيقة الثانية من عمر الشوط الثاني، وهو ما أدخل الشك في نفوس النسور الذين عادوا إلى مستواهم لكن بنوع من الفتور. ففي الدقيقة 4 يسدد دلهوم وكرته تجانب العارضة، وبعدها أديكو يتوغل ويمرر كرة ذكية لجديات التي لم يلحق بها.