لايزال مشكل ضيق سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة يؤرق المئات من التجار الوافدين إليه من مختلف مناحي الوطن بغرض بيع سلعهمو حيث أصبحوا مضطرين للانتظار والاصطفاف في طوابير تصل إلى حد الحاجز الأمني الثابت للدرك الوطني، مما يتسبب في خلق اكتظاظ وزحمة في حركة المرور خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم ,67 حيث يضطر أعوان الدرك إلى إجبار المواطنين على المرور وسط المدينة نظرا لاستحالة مرورهم على مستوى ذلك الطريق الذي بات يعج بمختلف أنواع المركبات المعبئة بالسلع· هذا ولم يعد سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة الذي ذاع صيته عبر جميع ولايات الوطن قادرا على استيعاب الكم الهائل من الفلاحين والوكلاء التجاريين الوافدين إليه من مختلف مناحي الوطن من أجل شراء أو بيع مختلف أنواع الخضر والفواكه، بسبب مشكل الضيق الذي يعاني منه مما جعله بحاجة استعجالية لمشروع التوسعة·
علما أن سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة يعد من أهم الأسواق على المستوى الوطني وهو ما يعكسه العدد الهائل من المركبات الوافدة إليه يوميا من مختلف ولايات الوطن، حيث تضطر العشرات منها إلى الاصطفاف في طوابير طويلة تصل إلى خارج السوق على نحو عدة أمتار تلفت انتباه المواطنين المارين على الطريق الوطني رقم 67 مما يؤدي إلى خلق اكتظاظ كبير في حركة المرور على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي الحطاطبة والقليعة·
علما أن عدد التجار الذين يقضون ليلتهم بالسوق يفوق 300 تاجر من شتى ولايات الوطن· وقد تسبب مشكل الضيق الذي يعانيه هذا المرفأ التجاري الهام الذي يحتوي على 170 مربعا يشغل حاليا 100 عامل من بينهم 45 عون أمن ووقاية والبقية مكلفين بالنظافة في منع الشاحنات الكبيرة الحجم من الدخول إلى السوق الذي تمكنت إدارته مؤخرا من خلق موقع إلكتروني خاص بالسوق ونشرية يومية للأسعار هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حسب ما كشف عنه ل ”البلاد” الرئيس المدير العام لسوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة، نسيم علال سمسار، الذي أكد بدوره على حاجة السوق الماسة لعملية التوسعة·
مشيرا في هذا الخصوص إلى محاولة الإدارة استغلال كل القطع الأرضية الغير مستغلة لتوسيع ما يمكن توسعته في انتظار الحصول على قطع أرضية لإنجاز حظيرة جديدة للسيارات والمركبات·
مشروع التوسعة الذي تطالب به إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة الذي تحول إلى مركب تجاري، سيعطي ديناميكية جديدة للسوق من خلال توفيره لمناصب عمل للشباب البطال الذي تعج به مدينة الحطاطبة التي يسترزق أغلب سكانها من هذا السوق الذي تمكن من تحقيق فائض مالي معتبر بميزانية مكنت العمال من الاستفادة من هذه الأرباح، حيث تحصل كل واحد منهم على مبلغ مالي قدرت قيمته بخمسين ألف دج·
علما أن عدد الحمالين الذين ينشطون بالسوق يفوق 300 حمال يلتحقون باكرا ابتداءا من الساعة الثالثة صباحا بعملهم·
للإشارة، فقد استفاد هذا المرفأ التجاري من عمليات تهيئة وتعبيد للطرقات والأرصفة بمبلغ مالي قدر بثلاثة ملايير سنتيم و4 ملايين دج لتحسين الخدمات علاوة على تغطية 48 مربعا وإنجاز 8 مربعات جديدة بمبلغ 2 مليار سنتيم·
وفي انتظار تجسيد مشروع توسيع السوق، تبقى معاناة المئات من التجار مع مشكل الضيق ومرارة الانتظار في الطوابير قائمة إلى إشعار آخر·