رفع العشرات من المواطنين ببلدية الظهرة، أقصى شمال عاصمة الولاية الشلف، بدعم من الحركة الجمعوية، رسالة إلى السلطات المركزية، من أجل تسليط الأضواء على تجاوزات رئيس البلدية الذي يقضي عهدته الثانية على التوالي على رأس هذه الأخيرة· وجاء في بيان موقع من قبل عدة جمعيات محلية تلقت ”البلاد” نسخة منه، أن ”المير” ساهم بقدر محسوس في التردي التنموي الحاصل في الظهرة وحرم الحركة الجمعوية من المساهمة في تفعيل التنمية، بل يحاول جر المنطقة إلى انتفاضة الشارع، طالما أنه المستفيد الوحيد منها· وحسب تصريحات الغاضبين على أساليب تيسيير ”المير”، فإن هذا الأخير رفض التوقيع على محضر نجاح أعوان إدارة وكتاب إدارة وملحقين إداريين جرت مسابقتها بالمعهد الوطني للتكوين المهني للتسيير بالشلف وقام ”المير” باستغلال منصبه لحرمان شباب المنطقة من الالتحاق بمناصبهم انتقاما منهم لمواقفهم الجريئة من تسييره وتحدثوا، في البيان ذاته، عن وجود ففضائح أزكمت روائحها الأنوفف، مطالبين بالكشف عنها على غرار ملفات ظلت تراوح مكانها مثلما هو الحال للكوابل الكهربائية التي أسفرت عن إدانة ”المير” بستة أشهر حبسا موقوف النفاذ وإعادة استدعاء أطراف أخرى لجلسة محاكمة جديدة لتغيبهم عن الجلسة الأولى من أجل إظهار حقيقة اختفاء أكثر من 1700 م2 من الكابل الكهربائي، في ظل ورود معلومات شبه مؤكدة تؤكد تحويله إلى حظيرة خارج تراب الولاية· وقال هؤلاء إنهم سيواصلون احتجاجاتهم الأسبوعية أمام مقر البلدية إلى غاية إزاحة النقاب عن صفقات مشبوهة يكون قد ارتكبها ”المير” كسوء التسيير وتبديد المال العام وسرقة أملاك الدولة في إشارة واضحة إلى سيارة الإسعاف التي اقتنتها البلدية بأكثر من 150 مليون سنتيم ولم ستفد منها لعدم دخولها الى مخزن البلدية، الأمر الذي دفع ”المير” إلى استبدالها بسيارتين جديدتين لا تحملان مواصفات الأولى من نوع ”كيا موتورز”· وينتقد المحتجون سلوكات ”المير” الذي يصبو إلى التهجم على الحركة الجمعوية لضرب فعصفورين بحجر واحدف لتشويه سمعة الجمعيات والمجتمع المدني في آن واحد التي دخلت في خط المواجهة لمحاربة تسييره، وثانيا محاولته لاستفزازها وجرها الى تصرفات غير مسؤولة كالفوضى وأعمال العنف· وخلص البيان الى القول إن الوقت صار أكثر من ضروري لمحاسبة ”المير” على تعسفه في التوقيع على محضر نجاع شباب المنطقة في مسابقة ملحقين إداريين ومحاسبته على خطر جر المنطقة إلى الشارع والإخلال بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه وسوء التسيير·