قاطع تسعة منتخبين بالمجلس الشعبي لبلدية أولاد فارس بالشلف أشغال جلسة مناقشة بعض المشاريع التنموية على خلفية نزاعهم مع رئيس البلدية عن كتلة الأفانا المنزوع منه الثقة منذ أسبوع حسب بيان سحب الثقة، تلقت ''البلاد'' نسخة منه، الذي تطرق بشيء من التفصيل لتجاوزات رئيس البلدية في حق وسائل الدولة وانفراده بقرارات أحادية الجانب، ناهيك عن رفضه استشارة مكتبه التنفيذي استنادا إلى النقاط العديدة التي وردت في البيان. على هذا النحو قالت مصادرنا إن المنتخبين الرافضين العمل مع المير قاطعوا أشغال الاجتماع المقرر في أواخر الأسبوع الفائت بحجة تماطل الجهات الوصية في المصادقة على عملية سحب الثقة من المير، الأمر الذي حال دون تمرير بعض المداولات المتصلة بالشأن التنموي، وهو ما انعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطن وعطّل مصالحه، طالما أن المجلس البلدي يبقى مشلولا في ظل امتناع كل طرف العمل مع خصمه داخل المجلس. وقال أحد المنتخبين المشاركين في عملية سحب الثقة من المير ل''البلاد'' إن ثمة إجماعا على إبعاد المير عن تسيير البلدية لأسباب حصرها في ضعفه الكبير في إدارة تنمية المنطقة، إلى جانب عدم تقدير المسؤولية الملقاة على عاتقه. وأضاف محدثنا أن عدة مشاريح متوقفة تتصل مباشرة بحياة المواطنين بسبب التصلب الذي يعتري موقف رئيس البلدية المتمثل في رفضه تقديم استقالته لأعضاء المجلس مادام هناك أغلبية المنتخبين يرفضون العمل معه. وفي السياق ذاته، أشار بعض المنتخبين إلى أن المير يسعى جاهدا لاستمالة بعض الجمعيات إلى صفه لإشاعة صراع داخلي في البلدية بين المنتخبين والجمعيات للحيلولة دون إبعاده عن التسيير، علما أن بلدية أولاد فارس تعيش حاليا حالة من التوجس وسط المواطنين المعنيين بالسكن الاجتماعي على وشك توزيع حصة 160 وحدة سكنية في أولاد فارس مركز. وهو ما جعل السواد الأعظم من المواطنين يشعر بأن القائمة السكنية حادت عن مسارها الأصلي وتستغل لأهداف غير مشروعة. المنتخبون ال9 من أصل 11 عضوا في المجلس ينتظرون بفارغ الصبر مصادقة والي الشلف على عملية نزع الثقة من أجل بعث الحرارة في الجسد التنموي المشلول في المنطقة التي باتت تسمى بمدينة ''القطب الجامعي''.