دخل العشرات من الأساتذة المتعاقدين المعتصمين منذ أسبوعين أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، في إضراب عن الطعام أمس احتجاجا على عدم التفات الوزير أبو بكر بن بوزيد إلى حل معضلتهم في الإدماج التي مر عليها أزيد من عشر سنوات· ودعا المضربون الذين يتجاوز عددهم 60 أستاذا متعاقدا في تصريحات متفرقة ل”البلاد”، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل وإيجاد حل جذري لمشكلتهم خصوصا أن الحل الظرفي الذي أوجدته الوزارة أصبح دائما بعد مرور عشرية على توظيفهم بعقود مؤقتة· كما قرر الأساتذة المتعاقدون المعنيون الذين قضوا أيامهم الماضية في العراء وتحت الأمطار، مواصلة احتجاجهم، رغم إصابة بعضهم بزكام حاد بسبب البرد والرطوبة، إلى غاية الحصول على قرار رسمي يقر فيه وزير التربية إدماجهم، ولو كمساعدين تربويين مشترطين ضرورة تخلي الوزير أبو بكر بن بوزيد عن فكرة الإدماج بعقد· كما أشار المضربون عن الطعام إلى أنهم رفضوا اقتراح وزارة التربية القاضي بإدماجهم في مناصب إدارية إلي غاية الحصول على تعيينات رسمية، وهو الأمر الذي رفضه الأساتذة جملة وتفصيلا خوفا من التلاعبات في التعيين في الأشهر القادمة حسب تصريحات المضربين عن الطعام· من جانب آخر سبق لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن قال في رده على هذه الشريحة من الأساتذة، المقدر عددها ب18 ألف أستاذ، إن عملية إدماجهم ستمس كل الأساتذة الذين تتوفر فيهم الشروط التي ينص عليها المرسوم التنفيذي لسنة 2001 والذي يشترط توفر المعنيين على شهادة ليسانس متطابقة مع تخصص الوظيفة، فيما يتم إدماج المتبقين ممن لا تتوفر فيهم تلك الشروط تدريجيا في مناصبهم ومناصب إدارية في قطاع التربية وحتى في قطاعات متعلقة بالتربية وهذا حسب المناصب المتوفرة· من جانبها وجهت النقابة الوطنية لعمالئالتربية والتكوين، نداء عاجلا إلى السلطات العمومية لإيجاد حلول ناجعة لمعضلة الأساتذة المتعاقدين، باتخاذ قرار سياسي يسمح بإدماجهم في مناصبهم التي شغلوها منذ سنوات، أو في مناصب أخرى تعادل شهاداتهم حتى لا تضيع حقوقهم والاستفادة من خبرتهم الميدانيةئالتي اكتسبوها طيلة مسارهم المهني، وحل الإشكال المطروح جذريا·