كان برنارد شو منهمكا بالكتابة فقالت له سكرتيرته، وكانت جميلة جدا، إن نسيبة لك جاءت لتراك لحظة واحدة لأنها مسافرة وتريد أن تقبلك قبلة الوداع، فأجابها برنارد شو: ألا تعرفين أني منشغل جدا في هذا الوقت ولا أحب أن أقابل أحدا، ثم أضاف خذي منها أنت هذه القبلة ثم استردها أنا منك حين أفرغ من عملي.. ربما تنفع هذه النكتة لوضعها في علبة جميلة وأنيقة، تلف بشريط ملون ولا يشترط أن يكون ذهبيا.. ثم تقدم الهدية ضمن الهدايا والجوائز للفائزين في المسابقات الأدبية التي تقام في الجزائر بدل الدنانير التي يرُشق بها أولئك المساكين.. قال شاعر لملك: أنت سُمَيْشَة والملوك كواكب.. إنْ طلعت؛ ما بدا منهم كوكب..، وكان الملك أسود اللون.. والقلب..، لكن قلبه رق لما سمع هذا الإطراء.. فقال: أمرنا لك بألف دينار..، تلقفها الشاعر ومضى إلى ملك آخر يعدد مناقبه لتتعدد معها أكياس الدنانير.. لست أدري معنى هذه الكلمات التي أكتبها.. لكن أعلم جيدا أن بعض المسابقات الأدبية التي تنال الرعاية السامية لفخامة السيد رئيس الجمهورية، حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وثبت مسعاه مثلما يقول أهل لجان المساندة، كانت تشبه إلى حد كبير في إغداقها بالعطايا والدنانير ذلك الشاب الذي يجلس دوما على كرسي يقابل البحر في تمرده ليطعم بفتات الخبز الحافي حمامات العاصمة..، لكن لا الحمامات شبعت.. ولا الشاب ارتوى.. رويترز: خبر عاجل قررت وزارة الثقافة تأسيس جائزة للرواية باسم الكاتب الكبير والعظيم الطاهر وطار قيمتها المالية 3 ملايير سنتيم، في حين قال مصدر فرنسي يسكن في كوخ بجوار هضبة العناصر أن قيمة الجائزة هي 30 مليار سنتيم تمنح للفائز الأول. تكذيب عاجل هو الآخر نددت وزارة الثقافة بالتضخيم الذي تمارسه بعض وكالات الأنباء العالمية، وقالت الوزارة في بيان أخذته ريح عاتية ولم يتسن لنا الاطلاع عليه، أن الخبر عار من المال والصحة. تراب الخطى قال شاعر يرثي ميلاد شاعرة: رأيتها تخرج من جلدها، تنفض عنها عتمة البارحة، تدور كالشمس على نفسها، وسدرة في المنتهى طارحة، وتضع الريح على كفها، وتكنس الموت من الأضرحة، ياقوتة مسنونة روحها، فروحها مجروحة جارحة، رأيتها تفتح لي شرفة على فضاء الموجة الجامحة، وترتدي أشجانها سترة، وتدخل المعركة الرابحة، قلت لها من أنت يا آيتي، قالت أنا الرمانة المالحة، جهنم تخرج من جنتي، لتضرم الإعصار في الأجنحة..، ومات الشاعر بعدها..