واصل أمس عشرات الشباب من سكان حي محيي الدين ببلدية الكاليتوس قطع الطريقين الوطني رقم 61 والولائي 59 لليوم الثاني على التوالي احتجاجا عن انعدام ظروف التنمية في الحي من تهيئة الطرقات وغياب المدارس· وجاءت انتفاضة السكان بعد تعطل أشغال تعبيد الطرقات التي باشرتها السلطات المحلية منذ مدة وأغرقت الحي في الأوحال مما جعلهم محاصرين· وقد تدخلت مصالح الدرك والأمن الوطني لفتح الطريق ومحاولة تهدئة المواطنين· سكان حي محي الدين طالبوا بحضور رئيس البلدية بصفته المسؤول الأول وهو من أطلق وعودا حسب رئيس الحي بالقضاء تدريجيا على مشاكل الحي، غير أن الواقع عكس ذلك حيث ظلت معاناة السكان نفسها منذ 5 سنوات· فشبكات الطرقات تشهد حالة كارثية ولم تستكمل الأشغال بعد، مما حول الحي إلى أوحال تحاصر المواطنين وتعرقل الدخول والخروج، حيث أدى توقف أشغال التهيئة التي انطلقت شهر جويلية الماضي إلى قطع شبه كلي للطرقات التي اكتسحتها الأتربة الناتجة عن الأشغال المتوقفة حاليا فوجد السكان في ظل ذلك صعوبة في التنقل وقضاء حاجاتهم· غياب مؤسسات تربوية قريبة من الحي تمكن التلاميذ من التمدرس كان أحد أهم أسباب انتفاضة السكان خاصة أن تلاميذ الطور الابتدائي يضطرون للمشي حوالي 45 دقيقة للوصول إلى المدراس بالأحياء المجاورة في مسالك وعرة· كما أن غياب شاحنات ”نات كوم” حول الحي إلى شبه مفرغة عمومية حيث تراكمت الأوساخ في كل مكان، وهذا ما حرك عشرات الشباب للخروج إلى الشارع تعبيرا عن سخطهم، وقاموا بقطع الطريق لساعات أول أمس باستعمال الحواجز التي أشعلوا فيها النيران، ورفضوا فتحها إلا بعد وقت متأخر من ليلة أول أمس حين تدخلت مصالح الأمن والدرك الوطني· وواصل المواطنون حركتهم الاحتجاجية أمس بقطع الطريق مما عرقل حركة المرور خاصة في حي أحياء الشراعبة التي تشهد حالة اختناق كبيرة، زيادة على شل حركة المرور بالطريق الوطني الرابط بين مفتاح والكاليتوس والدار البيضاء·