تعيش عدة أحياء في العاصمة مع تساقط الأمطار الأخيرة، شللا كبيرا بسبب ارتفاع منسوب المياه على مستوى الأحياء، مما انعكس سلبا على البالوعات التي أصبحت خارج الخدمة، جراء الأوحال الكبيرة المنجرفة مع المياه، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التطوع لعمليات التطهير... وتتكرر هذه الظاهرة كل فصل شتاء على مستوى حيي الجمهورية والسواكرية المتواجدين على مستوى الطريق الوطني رقم 118 الرابط بين مدينتي مفتاح والحراش، حيث يتحول هذان الحيان مع سقوط الأمطار إلى شبه »حقل« تصعب فيه حركة سير السيارات والأشخاص، جراء برك المياه والأوحال المنتشرة علي جوانب الطرقات. ويجد القاطنون في هذين الحيين صعوبة كبيرة في التنقل لقضاء حاجاتهم، لا سيما في الأوقات الباكرة وفترات الليل التي تشكل خطرا على تلاميذ المدارس بسبب انعدام الرؤية وانتشار أشغال الحفر والتعبيد غير المكتملة. وعبر بعض المواطنين عن هذه الصعوبة في السير بين الأحياء، حيث قال أحدهم »إننا مجبرون على لبس الأحذية المطاطية للخروج أو قضاء حاجاتنا اليومية«. نفس السيناريو يعيشه حي الشراعبة بمدينة الكاليتوس الذي لا يكاد يختلف عن الحيين السابقين، حيث شلت حركة المرور على مستوى أحياء أولاد الحاج والشعايبية وغيرها بعد موجة الأمطار الغزيرة المتساقطة، مما دفع بالسكان إلى مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لإزالة الأوحال عن هذه الأحياء لكن دون جدوى، مؤكدين أنهم يقابلون كل مرة بوعود لا تجسد في الواقع. وأمام هذا الوضع المزري، يجدد السكان مطلبهم بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة قبل انفلات الأمور... وللإشارة، فقد سبق لهذه الأحياء أن شهدت حركة احتجاج واسعة على هذه الوضعية، تسببت في غلق الطريقين الوطنيين رقم 118 الرابط بين مفتاح والكاليتوس، ورقم 8 الرابط بين الكاليتوس وباقي مدن العاصمة.