افتتحت مساء أول أمس في سطيف، فعاليات الدورة الرابعة للأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية بحفل وقعته معزوفات كلاسيكية راقية لمواهب شابة تجاوب معها الحضور معظمه من الشباب· وشهد حفل الافتتاح حضور عائلات وذلك بقاعة الحفلات لحديقة التسلية ”وسط المدينة” للاستمتاع بما جادت به هذه المواهب الشابة قبل أن تصعد فرقة ”اتنوسفار” من قسنطينة المعروفة بتأديتها ل”نوبات” من الموسيقى الأندلسية في قالب جديد يدخل ”البوليفينيا” على هذا الطابع الذي يعتمد تقليديا على ”المونوفونيا” أو النغمات العادية· وأوضح رئيس لجنة الحفلات المبادرة لهذه التظاهرة منير بوخريصة على هامش حفل الافتتاح، أن ما يميز دورة هذه السنة هو الحضور المكثف للمعاهد الخاصة بالموسيقى الكلاسيكية عبر الوطن بما فيها ملحقات التكوين لولايات البويرة والأغواط وباتنة· وتهدف هذه التظاهرة، وفق المتحدث، إلى ”إبراز حقيقة الموسيقى الجزائرية المهذبة بطريقة كلاسيكية وخلق فرصة لتلاقي الموسيقيين والاحتكاك فيما بينهم إلى جانب إيجاد ثقافة الاستماع لدى الجمهور والابتعاد عن حفلات التهريج”· كما تعد التظاهرة ”فرصة لتبادل الخبرات وتعريف الجمهور بمميزات الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية والتي لا تختلف عن نظيراتها العالمية، والتأكيد على فكرة مفادها أن للموسيقى الكلاسيكية جمهورها”· من ناحية أخرى، يشارك في هذه التظاهرة الفنية التي ستحتضنها كل من قاعة الحفلات بحديقة التسلية وسط المدينة ودار الثقافة ”هواري بومدين” والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري، حوالي عشرين عازفا وفرقة موسيقية من مختلف مناطق البلاد على غرار الجزائر العاصمة وباتنة وقسنطينة والأغواط، بالإضافة إلى الفرنسي ”كاليي ونوال”· وسيقام بالموازاة مع ذلك معرض للآلات الموسيقية والكتب الخاصة بالموسيقى بقاعة الأفراح وسط المدينة·