استنكرت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي حرق مسجدين أحدهما في القدسالمحتلة والآخر في قرية “برقة” القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربية واستمرار عملية ” تهويد القدس”. ووصفت البرغوثي في حديث ل”البلاد” على هامش المؤتمر السابع لوزراء ثقافة الدول الإسلامية بالعاصمة الجزائرية، الأعمال الإجرامية للإسرائيليين ب”المهزلة التاريخية الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين”. وأوضحت أن فلسطين تتعرض إلى أبشع أنواع الجرائم المخالفة للقوانين الدولية والإنسانية منها إرهاب الدولة وتهويد القدس وإرهاب الشعب الفلسطيني وخنقه عن طريق إقامة الحواجز والإغلاق المستمر للمعابر والاستيطان المغرض بتخطيط ممنهج ومدروس. وقالت المتحدثة إن الوضع في القدس يتدهور يوميا بشكل يجرف معه هويتها العربية والإسلامية، حيث تحاول إسرائيل قتل إمكانية أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .كما لفتت إلى برنامج “التطهير العرقي” الذي تمارسه إسرائيل وتعتمد فيه على أساليب متعددة وعنصرية منها اعتداءها على مقبرة “مأمن الله” الإسلامية و فيها رفاة الصحابة، ونبش القبور والحفر في المسجد الأقصى تحت غطاء التنقيب الأثري ومواصلتها الاستبداد . ومن جهته، ندد الأمين العام المساعد في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم “إسيسكو” سمير بكر دياب، بجريمة إحراق المسجدين في فلسطين، معتبرا استمرار هذه التصرفات المشينة، عملا إرهابيا وإجراميا في حق المسلمين من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين .وأوضح دياب في تصريحات ل”البلاد”، أن هذه الجريمة تعد حلقة من سلسلة الأعمال المتواصلة ضد دور العبادة وانتهاك حرمة المقدسات، مضيفا أنها تشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية .كما حمل محدثنا إسرائيل مسؤولية مواصلة هذه الجرائم وحرق المساجد لطمس الهوية الإسلامية للفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى. من ناحية أخرى، دعا 24 وزيرا ووممثلا عن 38 دولة و20 منظمة إقليمية ودولية في منظمة “الإسيسكو” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، إلى التحرك العاجل لاتخاذ مواقف من أجل وضع حد لمثل تلك الجرائم التي ترتكبها الآلة الإسرائيلية وتحمل مسؤوليتها . كما طالب المشاركون في المؤتمر بتفعيل مختلف القوانين الدولية لحماية التراث الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من عمليات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال. كما دعا المؤتمرون الدول الأعضاء في منظمة “الإسيسكو” القادرة ماليا والدول الكبرى مثل روسيا والصين، إلى المساهمة المالية الطوعية في موازنة “اليونسكو” لسد العجز الحاصل فيها جراء وقف المساهمات الأمريكية وغيرها من الدول التي اتخذت موقفا سلبيا بعد انضمام فلسطين إلى المنظمة.