- بيان الأمن السوري ذكر اسم المراقب العام ل”الإخوان” خطأ! - أحمد بن حلي: مراقبونا سيتحركون بحرية ويتصلون بمن شاؤوا وقعت أجهزة المخابرات السورية في “خطأ” وصف ب”الغبي” بعدما أقدمت أمس على تصميم موقع ناطق باسم “الإخوان المسلمين” في سوريا ونشرت فيه بيانا يعلن تبني “الجماعة” للتفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا دمشق، وخلف 40 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي حين تناولت وكالات الأنباء العالمية، ومنها وكالة الأنباء الفرنسية، هذا البيان تحت عنوان “إخوان سوريا يتبنون تفجيرات دمشق”، سارع الإخوان إلى نفي الأمر، ليتبين لاحقا أن الموقع هو من تصميم المخابرات السورية التي اعترفت من حين لا تدري بضلوعها في التفجيرات. ونفى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية مسؤولية الجماعة عن الاعتداءات الانتحارية التي وقعت الجمعة الماضي، متهما النظام ب”افتعال” بيان عن تبني تلك الاعتداءات باسم الإخوانن وقال “إنها صفحة مفتعلة باسمنا على شبكة الانترنت.. والنظام هو الذي أعد البيان وكذلك الاعتداءات”، على حد قوله. ورد الإخوان في موقعهم الرسمي ببيان جاء فيه “لجأت أجهزة المخابرات السورية إلى حيلة مكشوفة رديئة، حين صاغت بيانا تزعم أنه صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، تَنسِب إلى الجماعة أنها تتبنى عملية نسف مبنيي المخابرات في كفرسوسة، وحتى تمرر كذبها على الناس وضعت على البيان شعار جماعة الإخوان المسلمين، وزادت في الكذب إذ وضعت البيان في موقع إلكتروني من تصميمها وتنفيذها يشابه موقع الجماعة وروسته بشعار الجماعة وسمته موقع الجماعة وأضافت إليه مجموعة من العبارات المختلفة مثل لواء الضباط الأحرار والثورة السورية المباركة وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح.. كما أضافت للموقع مقابلة مفتعلة مع فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية ومن جهلهم الفاضح أنهم ذكروا اسم المراقب العام للجماعة فأخطأوا فيه. كذلك أضافوا مجموعة من البيانات الأخرى ليغرروا بمتصفحي المواقع الإلكترونية. والرابط الذي نشروا فيه تلك الأكاذيب يختلف عن رابط موقع الجماعة. ولا يمت لموقع الجماعة بأي صلة. وعزاؤنا في ذلك أن أكاذيب هذا النظام أصبحت مفضوحة أمام الملأ، حتى لو أنه أراد أن يَصدق مرة فلن يصدقه أحد، ولكن يبدو أنه ليس في نيته الصدق مرة واحدة، ولا حول ولا قوة إلا بالله”. وفي الأثناء، توجه أمس، رئيس لجنة المراقبين لجامعة الدول العربية، محمد أحمد مصطفى الدابي، إلى دمشق من أجل الاطلاع على التحضيرات لعمل فريقه هناك، ومن المفترض أن يصل أول فوج من بعثة المراقبين إلى دمشق الاثنين القادم، ويتكون من أكثر من 50 شخصية سياسية وعسكرية وخبراء في حقوق الإنسان. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، في تصريحات لقناة “العربية” إن لجنة المراقبة ستعمل وفق المبادرة العربية، وستتحرك بحرية على الأرض، موضحا أن أفواجا أخرى من المراقبين ستصل دمشق تباعا وفق احتياجات رئيس البعثة. وأكد بن حلي أن البعثة ستتصل بكل من تريد على الأرض، وتذهب إلى كل مكان ترغب فيه، وفق بنود البروتوكول الموقع بين الجامعة ودمشق. من ناحية أخرى، أدان مجلس الأمن الدولي التفجيرين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في دمشق الجمعة، وقدّم المجلس تعازيه لأسر الضحايا وللشعب السوري، دون إشارة للحكومة السورية. لكن المجلس فشل في تمرير مشروع قرار جديد قدمته روسيا، حيث عارضته الدول الغربية لعدم تضمنه عقوبات على النظام. وكانت الحكومة السورية قالت إن التفجيرين، اللذين استهدفا مقرين أمنيين في منطقة كفر سوسة في دمشق وأديا إلى مقتل 44 شخصا وجرح 166 آخرين على الأقل، يحملان بصمات تنظيم القاعدة.