قالت قناة الدنيا التلفزيونية السورية إن 40 قتلوا وأصيب 100 في تفجيرين إرهابيين وقعا في دمشق أمس الجمعة وذلك نقلا عن أحد مراسليها بالموقع· وأضافت القناة أن معظم الضحايا في التفجيرين اللذين وقعا قرب موقعين أمنيين بالعاصمة من المدنيين· وأعلن التلفزيون الحكومي السوري أن انتحاريين في سيارتين مفخختين نفذا الهجومين اللذين استهدفا أمس الجمعة مقرّين أمنيين في دمشق، وأن تنظيم القاعدة وراء الهجومين· وذكر التلفزيون السوري أن (عمليتين إرهابيتين وقعتا في دمشق، إحداهما تستهدف أمن الدولة، والأخرى أحد الأفرع الأمنية، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنها من أعمال تنظيم القاعدة)· وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن شاهد آخر أن إطلاق نار كثيف وقع بعد الانفجارين· من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن (العمليتين الإرهابيتين أسفرتا عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين)، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل· وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن انفجارين هزا العاصمة السورية دمشق تلاهما سماع دوي إطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى إدارة المخابرات العامة السورية· وقالت مصادر في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن قوات الأمن أغلقت طرقا رئيسية مؤدية إلى المنطقة وأن عدة أشخاص اعتقلوا قرب منطقة كفر سوسة حيث وقع أحد الانفجارين· وقال شاهد عيان بالقرب من المنطقة انه سمع دوي إطلاق نيران من أسلحة رشاشة، فيما كانت سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة· وأضاف أن دوي الانفجارين الهائلين سمع بوضوح في مختلف أنحاء العاصمة· ويأتي الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقبا عربيا غدا الأحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية· ودعا ناشطو المعارضة السورية إلى التظاهر أمس الجمعة تحت شعار (بروتوكول الموت ) للتنديد بمهمة مراقبي الجامعة العربية الذين بدأوا الانتشار في سوريا والتي يعتبرونها (مناورة) من النظام· إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 4 قتلى، أمس الجمعة، برصاص الأمن السوري· وشهدت سوريا تظاهرات تحت اسم "بروتوكول الموت" احتجاجاً على تصاعد أعمال القتل منذ توقيع دمشق بروتوكول الجامعة العربية، كما يقول المحتجون· وقد أفادت لجان التنسيق المحلية بقيام الأمن السوري بإطلاق الرصاص على تظاهرات في حماة فجراً لتفريقها بالقوة، كما قامت الدبابات السورية بقصف عنيف على حي البياضة في حمص· إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن "الحركة لم تتخذ قرارا بمغادرة سوريا"، موضحا أن "من غادر هم بضعة عائلات لأمور شخصية"· 40 شخصاً قتلوا الخميس وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أكدت أن 40 شخصاً قتلوا الخميس برصاص الأمن والجيش السوريين، معظمهم في إدلب وحمص، وأشارت إلى استمرار العمليات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد· وتزامن استمرار أعمال القتل مع وصول وفد طليعة بعثة المراقبين العرب إلى دمشق· وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن مهمة هذا الوفد هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها· ودعت لجان التنسيق المحلية في بيان لها أي صحافي تحرمه السلطات السورية من تأشيرة دخول سوريا، لإبلاغها حتى تقوم بإعلام الجهة المختصة بتنفيذ بروتوكول الجامعة العربية· برلين تحتج على السفير السوري من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها استدعت السفير السوري في برلين للمطالبة ب"الوقف الفوري لحملة القمع الوحشية التي تشنها القوات السورية ضد المناهضين للنظام"· وقال بوريس روغ، مسؤولُ شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، إن الأعمال الوحشية التي "ترتكبها قوات الأمن ضد الشعب السوري غير مقبولة بتاتاً, وتمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق الذي أبرمته سوريا مع الجامعة العربية"· وأضاف في بيان أنه "يجب أن يسأل كل شخص نفسه إذا كان يستطيع من الناحية الأخلاقية خدمة مثل هذا النظام"· وتابع "أن الحكومة الألمانية ستواصل ممارسة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد"· وأكد أن العنف يتصاعد بالرغم من وجود المراقبين العرب في سوريا·