اهتز القطاع الصحي بومرزوق بعد تعرض ممرضة إلى محاولة ذبح، من طرف المتهم المدعو (ق ·م) بواسطة سلاح أبيض محظور، حيث اعتبرها ممثل الحق العام قضية خطيرة وأنها تصنف ضمن الجنايات، ملتمسا في حق المتهم تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافدا وغرامة نافدة تقدر ب 100 ألف د ج· وقائع القضية تعود إلى زيارة المتهم للعيادة الاستشفائية التابعة للقطاع العمومي بحي فبومزوقف باحثا عن فتاة كان على علاقة بها وبعد ما سأل الموظفين وأخبره الجميع بأن الفتاة التي يبحث عنها في إجازة توجه إلى مكتبها بالعيادة، فوجد زميلتها لتخبره هي الأخرى أن الفتاة التي يبحث عنها في إجازة عندها ثارت ثائرة المتهم وبدأ يتلفظ بالكلام الفاحش وعندما لاحظت الموظفة أن ملامح وتصرفات المتهم تبدو غربية حاولت مغادرة المكتب هروبا من المتهم وعندما التفتت إلى الباب وجه لها طعنة بالساطور على الظهر لتسقط الضحية أرضا ثم حاول ذبحها لكن الضحية أبدت مقاومة بيديها وهو ما تسبب لها بقطع أوتار يدها وحتى وجهها لم يسلم من الاعتداء حيث تسبب لها في تشوه كبير، وبعد سماع صراخ الضحية تفطن الموظفون إلى أن الصراخ ينبعث من مكتب زميلتهم ليتوجه أحد أعوان الأمن الوقائي بالمستشفى ليجدوا الضحية ملقاة على الأرض والجاني يحمل ساطورا وخنجرا بيده ثم لاذ بالفرار، الواقعة أثارت حالة هلع شديدة داخل أوساط الموظفين بالعيادة الذين قاموا بالاتصال بالشرطة التي توجهت بدورها إلى بيت المتهم الذي رفض فتح باب مسكنه ما أدى بعناصر الضبطية إلى محاصرة المنزل مدة 3 ساعات ثم اتصلوا بوكيل الجمهورية الذي أعطاهم الأمر باقتحام البيت والقبض على المتهم ومعه أدوات الجريمة· هذا وبعد كل ما جاء في محضر الضبطية أنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه رغم أن الشهود الذين استدعتهم المحكمة شاهدوا المتهم يوم الواقعة بالعيادة الاستشفائية كما أن عون الأمن الوقائي أكد أنه شاهد الجاني وهو يحمل الساطور والخنجر وهي الأدوات نفسها التي عثرت الشرطة عليه بمنزل المتهم·