لم تجد نفعا عديد الشكاوى التي وجهها سكان حي 160 مسكنا بالقليعة بولاية تيبازة، إلى مسؤولي شركة سونلغاز الذين لم يحركوا ساكنا لربط سكناتهم بشبكات الغاز التي لا تزال حلما في نظرهم، رغم تسديدهم لمستحقات هذه العملية التي أشرف عليها مقاول عين من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري صاحب المشروع الذي سلم للمستفيدين منه منذ ما يناهز الثماني سنوات· هذا ويعاني سكان حي مائة وستون مسكنا بالقليعة خلال هذه الأيام المتسمة بانخفاض شديد في درجة الحرارة، من البرد القارص نتيجة عدم قدرتهم على استعمال المدافئ بسبب افتقادهم للغاز الذي تمر قنواته بمحاذاتهم دون أن يستفيدوا منه لأسباب أدرجها ممثلو السكان في خانة البيروقراطية لاغير، خاصة وأن المقاول الذي أسندت إليه أشغال هذا المشروع انتهت منذ ما يناهز السنة·· السكان الذين لم يتلقوا سوى الوعود بتزويد سكناتهم بهذه المادة الحيوية تفاجأوا مؤخرا لدى اتصالهم بشركة سونلغاز بتيبازة بمطالبتهم بتسديد مبالغ مالية جديدة، بحجة أن ما سددوه منذ ما يناهز ثماني سنوات لم يعد يتماشى مع الوقت الحالي محملة بذلك المواطن البسيط ذنبا لم يقترفه في الوقت الذي من المفروض أن تتحمل فيه الشركة تبعات هذا التأخير الذي دام سنوات· هذا وقد أعرب محدثونا عن تذمرهم من المعاناة والمشاق التي يتكبدونها أثناء ملئهم لقارورات غاز البوتان، خاصة وأن بعضهم معاقين مثلما هو الشأن بالنسبة لقادري فيصل الذي يضطر وفي كل مرة إلى الاستنجاد بأبناء الجيران لملأ القارورات الفارغة شأنه شأنه بعض المصابين بمختلف الأمراض، المطلقات وغيرهم· وقد خلص محدثونا إلى التهديد بالاحتجاج أمام مقر شركة سونلغاز بتيبازة في مسعى لإسماع آهاتهم ومعاناتهم للمسؤول الأول عن الشركة الذي أدار ظهره لانشغال هؤلاء السكان الذين يعانون البرد ومتاعب الحصول على قارورات غاز البوتان· وفي انتظار إيصال الغاز لسكان هذا الحي تبقى معاناتهم قائمة إلى إشعار آخر·