لاتزال معاناة قاطني حيي200 مسكن وتفريت لحلو الواقعين ببلدية باش جراح بالعاصمة متواصلة إلى غاية اليوم وذلك منذ ما يقارب 10 سنوات، نتيجة انعدام شبكات الكهرباء وغاز المدينة، حيث توجد ثلاث عمارات فقط مزودة بالكهرباء أما الباقي فتنعدم فيها هذه الأخيرة. الوضع الذي يجبرهم حسب تصريحات معظم سكان الحي ل '' الحوار '' ، على ممارسة طرق غير آمنة وذلك بجلب أسلاك كهربائية من العمارات المجاورة، وهذا ما لا يتوافق مع الشروط المضمونة لسلامة السكان. زيادة على هذا كله يقوم سكان الحيين المذكورين سالفا بالاتفاق لدفع فاتورة الكهرباء عن طريق تقاسم المبلغ المقرر من قبل شركة الكهرباء والغاز '' سونلغاز '' كل شهر. وما يزيد من معاناة السكان لاسيما في فصل الشتاء انعدام غاز المدينة، حيث يضطر هؤلاء- حسب تصريحاتهم- إلى جلب قارورات غاز البوتان بأسعار مرتفعة نتيجة كثرة الطلب عليها في فصل البرد، ويا ليت معاناتهم تتوقف عند هذا الحد بعد اقتناء قاروراة الغاز، إذ يجبرون على حملها حتى الطابق الخامس والسادس بسسب غياب المصاعد الكهربائية- حسب ما جاء على لسان معظمهم-. ومن خلال الجولة الميدانية التي قادتنا إلى عين المكان سجلنا تذمرا واستياء كبيرين من قبل سكان الحيين، نتيجة الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، وعليه يطالب هؤلاء السلطات بلدية باش جراح بتزويد سكناتهم بهذه المواد الحيوية، بعدما ذاقوا ذرعا بالعيش وسط انعدام هذه العناصر الضرورية. الجدير بالذكر أن بلدية باش جراح أصبحت من ضمن البلديات ذات التعداد السكاني الكبير، كما تستحوذ على قدر ضخم من المشاريع الحيوية كمشروع المترو الذي يقع بجانب هذا الحي والذي يربط حي البدر بالبريد المركزي، وكذا مشروع بناء سكنات عمرانية جديدة ، وعلى الرغم من المشاريع الهائلة التي تستحوذ عليها المنطقة، إلا أن المواد الأساسية كالغاز والكهرباء والماء تبقى منعدمة ببعض الأحياء كحال هذين الحيين.