رغم أن نسبة التغطية بالكهرباء الريفية على مستوى ولاية سطيف بلغت 98.30 بالمائة بفضل ربط مختلف المناطق بخطوط ومراكز التوصيل الكهربائي، إلا أن بعض المناطق النائية والريفية ما تزال تعاني بشدة من غياب الكهرباء. واستنادا إلى المعلومات المستقاة من مديرية الطاقة والمناجم تم خلال السنة الفارطة في مجال دعم وتطوير قدرات تسيير الكهرباء، تشغيل 27مركزا يضم في مجموعه 566بيتا (3633 ساكنا)، إضافة إلى تدشين مركز للضبط الطاقوي بمنطقة الحاسي (شرق سطيف) وثلاثة مراكز أخرى للربط ذات الضغط العالي بكل من بلديات سطيف، عين أزال وصالح باي. وحسب البرنامج المسطّر من طرف المديرية المعنية، فإن العمل جار لرفع معدّل الربط بهذه المادة الحيوية وتحقيق نسبة 99 بالمائة مع نهاية السنة الجارية 2009وذلك بفضل البرنامج التنموي الطموح، الذي استفادت منه الولاية مؤخرا، في إطار برنامج الهضاب العليا والبرنامج التكميلي لدعم النمو. ويتعلق الأمر في هذا الصدد ببرنامج ربط 3 آلاف منزل بشبكة الكهرباء الريفية موزعة عبر 14بلدية من البلديات ال60 التي تعدّها الولاية، حيث سيسمح هذا البرنامج -بعد استلامه- بتحسين الإطار الحياتي للسكان ورفع المستوى المعيشي بعالم الريف، وكذا فك العزلة عن التجمعات النائية. كما سيمكّن هذا البرنامج من استلام وتشغيل 411 مركز للتزويد بالكهرباء، تسمح بإيصال خطوطها إلى أغلب المناطق على شبكة منجزة طولُها مقدّر ب781,58 كم من خطوط الكهرباء ذات الضغط الخفيف والمتوسط. وحسب حصيلة لنشاط المديرية المعنية، فقد عرفت الفترة الممتدة من 2004إلى غاية نهاية 2007، تجسيد برنامج طموح لدعم الكهرباء بالمناطق الريفية والأحياء الجديدة عبر جميع بلديات الولاية، من خلال إنجاز 632 كم من الخطوط الشبكية وتشغيل 98 مركزا جديدا للتزويد بالكهرباء..مما سمح بربط 2,242 منزلا بالكهرباء الريفية.