كشفت مصادر مطلعة أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، رفع شكوى رسمية لدى السلطات الفرنسية احتجاجا على قيام بعض الأطراف المتطرفة بكتابة كلامات عنصرية ونازية على أبواب مسجد ”ديسن” بالقرب من وسط مدينة ليون· وقد وقع هذا الفعل الشنيع، أول أمس، الشيء الذي أدى إلى موجة غضب كبيرة وسط المصلين الذين كانوا بالمسجد والجالية المسلمة بالمنطقة، خاصة وأن الخبر انتشر بسرعة البرق بين الجالية المسلمة التي تقطن بولاية ”ليون”، كون هذا الاعتداء السافر على المساجد يعتبر السادس في غضون هذا الشهر، حيث سجلت اعتداءات على مساجد المسلمين بفرنسا بتواريخ 10 و19 و25 نوفمبر و6 و15 و23 ديسمبر، وهي الأفعال الشنيعة التي ربطتها الكثير من الأطراف بالاستحقاقات الانتخابية المرتقبة بفرنسا والتي تحول التسابق فيها للوصول إلى كرسي الإليزيه إلى من يشتم الإسلام والمسلمين أكثر، الشيء الذي جعل الكثير من المتطرفين يشنون حملة مسعورة على المقدسات الإسلامية وخاصة المساجد· هذا وقد سارع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أول أمس، إلى التعبير عن قلقه الكبير والبالغ من هذه الأعمال المشينة المعادية للإسلام والمسلمين بفرنسا، والتي أصبحت تستهدف المساجد عبر الأقاليم الفرنسية وهو العمل الجبان حسب بيان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي من شأنه أن يخلف ردود فعل خطيرة من طرف الجالية المسلمة إذا ما تواصل الأمر على هذا الشكل· تجدر الإشارة إلى أن عدد المساجد بفرنسا يقدر ب1554 منتشرة عبر 22 منطقة تقسيم إداري، بالإضافة إلى ثلاث مناطق داخل إيل دي فرانس، بالإضافة إلى جزيرة لارتيبون· ويبلغ عدد الجالية المسلمة بفرنسا 6 ملايين نسمة ينحدرون من 53 دولة وهم يمثلون 10 بالمائة من عدد سكان فرنسا·