صنهاجة بوعيشون·· القرية التي أرادوا أن تدخل كتاب التاريخ عذراء أحلام العيش الكريم·· الأسطورة التي لم تتحقق
قرية صنهاجة·· اسم رغم عراقته إلا أن التنمية لم تجد طريقها إليها وكأنها أرادت دخول كتاب التاريخ والبقاء بعذرية الطبيعة دون التزاوج والعصرنة·· هو حالها اذن·· تلك القرية النائمة في حضن بلدية سي المحجوب، وسط منخفض بمحاذاة واد يفصلها عن غرب البلدية مقر الدائرة، الزائر للقرية يكتشف مدى المأساة التي يعيشها السكان·
”البلاد” زارت المنطقة للوقوف على الواقع المزري لسكان صنهاجة بوعيشون، لا سيما بعد الشكاوى العديدة التي تلقيناها والتي تصف الوضع بالكارثي· صنهاجة·· دشرة هنا تنتهي الحياة يعاني سكان صنهاجة من العزلة التي فرضت عليهم، فلا طريق يصلهم بالعالم الخارجي ولا جريدة تنقل لهم ما يحدث بهذا العالم· وزاد من معاناتهم عدم ربطهم بشبكة الماء الصالح للشرب الأمر الذي جعلهم رهيني الدواب يتقاسمون معها وعلى ظهورها جحيم المعاناة المفروضة قصرا على بشر يعيشون خارج دائرة الزمن· حلم البناء الريفي·· الأسطورة التي لم تتحقق السكان الذين صمدوا أمام ضربات الإرهاب الأعمى طيلة السنوات العشر، لم يستفيدوا من برنامج حصص السكن الريفي منذ بداية تطبيقه سنة 2002 إلا من ثلاث سكنات بمبلغ 50 مليون سنتيم للحصة الواحدة· وحسب أحد المستفيدين الذي لا يزال مشروعه يراوح مكانه منذ استلامه الحصة عام ,2008 بسبب صعوبة الطريق والذي قال ”طلبنا تعبيدها من المسؤولين الذين تداولوا على تسيير شؤون هذه البلدية لأكثر من 40عاما، لكن دون جدوى، ما جعل تكلفة نقل مواد البناء تعرف ارتفاعا مذهلا، فهي تتجاوز 1500 د·ج للرحلة الواحدة وتصل أحيانا إلى 2000د·ج بواسطة الجرار· أما أصحاب الشاحنات فيرضون بخوض غمار هذه الطريق لمسافة 3 كلم· ليتدخل مواطن آخر ”هذه القرية الوحيدة على مستوى قرى ومداشر بلدية بوعيشون محرومة من كل شيء، من الماء والطريق الذي يعتبر رقم واحد في مطالبنا منذ الاستقلال، وحرماننا من السكن الريفي”، مشيرا إلى حوش وهو يقول به خمسة أبناء متزوجون ولا أحد منهم استفاد من سكن واحد رغم تقديم قرابة 30 ملفا لأزيد من 7 سنوات· في حين يستفيد ثلاثة وأربعة إخوة مرة واحدة بباقي القرى التابعة حسب ما وقفنا عليه ونحن في طريقنا إلى مقر البلدية، لكل من قريتي المخاطرية والواقة، بالإضافة إلى توفر الماء والطريق والنقل المدرسي والإنارة العمومية· وذكرت مصادر من البلدية أن الملفات المودعة بلغت 400 ملف· أما فيما يخص صيغ السكن الإيجاري-الاجتماعي، فقد استفادت البلدية من100 سكن (برنامج2009-2010)· ونظرا لمشكل العقار، فإن الحصة تبدو قليلة جدا، ومن بين المشاريع التي تكاد تقضي على مشكل فك العزلة بين القرى ومقر البلدية هي تعبيد هذه المسالك والطرق· وبين الوعود الانتخابية التي سرعان ما تركن في أدراج مكاتب الأميار المتعاقبين على بوعيشون، لا يزال سكان هذه القرية ينتظرون انتشالهم من جحيم التهميش على غرار باقي قرى ومداشر بوعيشون، التي تفتقر بدورها لسبل العيش الكريم على غرار قاعات العلاج والغاز، حيث لا يزال السكان رهينة قارورات غاز البوتان التي غالبا ما تخضع لمضاربة التجار، مما جعل الفقراء من القوم يلجأون إلى الحطب هروبا من البرد القارس·
هددوا بالخروج إلى الشارع سكان حي عبوشة يطالبون بترميم الطريق بعد انهياره
أدت تهيئة أراضي أحد الخواص بحي سيدي بويحيى المحاذي لحي شلعلع ببلدية المدية الى انهيار كلي للطريق الذي يربط السكان بالمدينة لتقحم المنطقة في عزلة، وتطور مطلب السكان من تعبيد الطريق الى ترميمه بينما يبقى الخطر يتربص بهم خصوصا مع بدلية تساقط المطر· وقد دعا سكان حي عبوشة المسمى إداريا بسيدي بويحيى غير بعيد عن مقر الولاية، السلطات المحلية للتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم بعد انهيار الطريق في اليومين الأخيرين إثر إقدام أحد السكان على تهيئة أرضية البناء مما أدى الى سقوط كلي للحجارة التي كانت تمنع المسلك من الانهيار، وتعرت أنابيب الغاز والماء في سابقة دقت ناقوس الخطر· وهدد السكان بالخروج إلى الشارع في حال تماطل السلطات في إيجاد حل كفيل بتجنيبهم الكارثة· وترجع معاناة السكان إلى سنوات خلت، حيث لم يحدث أن تم إصلاح الطريق منذ الاستقلال رغم الشكاوى العديدة المقدمة في هذا الصدد، ورغم أن الحي يحوي أزيد من 200 عائلة، إلا أن مشكلتهم مازالت تراوح مكانها، وتحولت حياتهم الى جحيم خصوصا في فصل الشتاء حيث يضطر السكان إلى اقتناء أحذية بلاستيكية (ليبوط) للمرور والطريق معبر لمرور الجرارات إلى الأراضي المحاذية لسهل عبوشة الخصب· ويبقى الخطر محدقا بالسكان مادامت عين السلطات غافلة عن معاناتهم·
حوامل دراق يطالبن بقاعة ولادة
رغم امتلاك البلدية العديد من قاعات العلاج، موزعة على مجموعة من القرى الرئيسية، إلا أن مطلب وجود عيادة متعددة الخدمات بات أكثر من ضروري بالنسبة لسكان بلدية دراق التي تعتبر من أهم بلديات قصر البخاري وكذا نظرا لعدد السكان الذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح من الصعب تقديم الخدمات للمرضى عبر قاعات للعلاج لا تتوفر على الإمكانيات البشرية، والأدوية المطلوبة، خاصة في الحالات الاستعجالية حيث يضطر المرضى للتوجه إلى مستشفى قصر البوخاري على مسافة تفوق 30 كلم· وهي مسافة طويلة ومتعبة تتطلب حلولا فورية من قبل المسؤولين على حد تأكيد سكان البلدية· وفي هذا الصدد طالب سكان دراق بضرورة توفير قاعة أو قاعات للولادة نظرا لافتقار المنطقة لمثل هذا النوع من القاعات التي من المفروض تواجدها في كل قرية، وتبقى المطالب مرفوعة في انتظار التجسيد·
في ظل سياسة اللارقابة للمشاريع المنجزة: مشروع إنجاز مراحيض يتحول إلى محلات
ذكرت مصادر من محيط بلدية المدية، أن تجاوزات تم تسجيلها رهنت مشروع إنجاز مراحيض بالقطب الحضري بالمدية، ليتحول بقدرة قادر إلى إنجاز محلين، في ظل غموض يكتنف القضية· واضاف المصدر ذاته أن الخطوات المتبعة في هذا المشروع خرجت تماما عن الأطر القانونية المعمول بها في قانون الصفقات العمومية· والمفارقة في الموضوع هي إسناد المشروع للمقاول المكلف في شهر جويلية 2010 في حين أن المداولة الخاصة بالمجلس البلدي لم تتم سوى في أكتوبر من العام ذاتع، ما يعني إسناد أشغال الإنجاز للمقاول قبل مرورها على المداولة الرسمية ليصدر بعدها بحوالي شهرين من استلام المقاول للأمر بالخدمة، قرار بوقف الأشغال بعد اقتراح صاحب المشروع تغييرها إلى إنجاز محلين بدل الجناح الصحي، يحدث هذا في ظل غياب تام لمداولة رسمية في هذا الشأن ليدخل مجلس ”المير” في تراشق عن مسؤوليات الإنجاز بعد رفض مكتب الشبكات المختلفة متابعة المشروع، بحجة كون الأشغال منطلقة أصلا لتسند إلى مديرية الأشغال التي رفضت بدورها وطلبت إعفاءها، لا سيما بعد تجاوز أشغال الإنجاز 701 بالمئة، ليبقى مصير المشروع ورقابة انجازه مجهولا في ظل مخالفته لاتفاقية الإنجاز·
سكان الجوابر بين مطرقة الحياة البدائية وجحيم إعراض المسؤولين
ندد سكان منطقة الجوابر، الواقعة على بعد 5 كلم عن بلدية ذراع سمار، بسياسة الإقصاء المتبعة في حقهم والتي حرمتهم العيش الكريم في ظل افتقار قريتهم لأبسط سبل الحياة وزادتهم تأزما وضعية الطريق المهترئة الذي أقحم المنطقة في عزلة تامة في ظل إعراض أصحاب المركبات عن استخدام المسلك المؤدي إليهم، مما جعل أمر التفكير في الالتحاق بمناصب العمل صباحا نوعا من الجحيم، فما بالك التسوق وقضاء باقي الحاجيات، زد على ذلك شح حافلات لنقل المواطنين إلى هذه المنطقة ولا حتى حافلات النقل المدرسي إذ يضطر الأطفال إلى المشي مسافات طويلة للوصول إلى المدارس يوميا· وتعتبر المنطقة ريفية بامتياز إذ تملك أراضي خصبة وللأسف لم تعرف لها التنمية طريقا، ويعيش سكانها الذين يفوق عددهم 300 عائلة من خيرات أراضيهم الفلاحية·
انعدام التهيئة الحضرية بالسواقي يؤرق السكان
أدى انعدام التهيئة الحضرية بالحي الجنوبي الشرقي لبلدية السواقي، ذي التراث التاريخي العتيد كونه من مخلفات الإرث الاستعماري، سرعان ما تم الاستغناء عنه بحصص في إطار البناء الترقوي ثم الريفي، ليبقى مشكل عدم تعبيد الطرق بهذه الأحياء يشكل عائقا آخر، حمل السكان مسؤوليته للسلطات المحلية التي ساهمت حسب محدثينا في تأخر بعض البرامج التنموية· وقد طالبوا في سياق متصل بلجنة تحقيق ولائية للوقوف على وضعية الأشغال المبرمجة سواء بالنسبة للمخططات التنموية البلدية أو المشاريع القطاعية، لاسيما مع الموقع الجغرافي الهام للمنطقة كونها نقطة التقاء ولايات المسيلة، الجلفة، البليدة والعاصمة·
عيش تشوف·· عيش تشوف··
- تحول برج الأعمال الى برج الخردة في ظل حالة اللانظافة التي عرفها هذا الأخير رغم احتوائه على هياكل رسمية، فضلا عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء في ظل عدم وجود مولد كهربائي·
- أعرب المترشحون في مختلف مدارس تعليم السياقة بالمدية عن تذمرهم من الأوضاع المزرية التي باتوا ضحاياها لعدم وجود مكان يحميهم من أشعة الشمس والأمطار أيام الامتحان، الأمر الذي يفقدهم التركيز في أحيان كثيرة· كما يشهد مركز إجراء امتحانات السياقة الكائن مقره بثانوية خديجة بن رويسي وضعا متدهورا بسبب انتشار الحفر واهتراء الأرصفة·