حافلات مهترئة تملأ حظيرة مواقف النقل في غياب الرقابة دعت الجمعيات الفاعلة على الصعيد المحلي السلطات المحلية إلى ضرورة التدخل العاجل من اجل وضع حد للفوضى الحاصلة على صعيد قطاع النقل، بسبب قدم الحافلات واهترائها· حيث تحولت محطات الحافلات بولاية المدية إلى مراكز عبور قذرة تملأها برك الزيوت المتساقطة من محركات حافلات مهترئة تجاوز عمرها الافتراضي ال40 سنة، لكنها – وبقدرة قادر- بقيت تراوح مكانها وتشغل رصيفها القار بالمحطة منتظرة شحن العشرات من البشر لتبقيها لسويعات داخلها في انتظار استكمال عملية حشو الرواق بعد امتلاء المقاعد· يحدث هذا في الوقت الذي صرح فيه السيد عمار توخلال خلال زيارته الأخيرة لولاية المدية بأن المسؤولية تتحملها بصورة كبيرة هيئات المراقبة التقنية للسيارات التي تمنح صلاحية المركبات بشهادة رسمية، رغم كونها ليست كذلك· ليضيف الغياب الكلي للمصالح الرقابية المخولة قانونا بفرض توقيت معين لمكوث الحافلة بالمحطة مسلسل معاناة· وصرح وزير النقل بأنه لا يمكن تعويض جميع الحافلات المهترئة، لكون الامر يكلف ملايير الدولارات، فضلا عن عدم وجود صناعة محلية يمكنها التعويض ملتفتا إلى هيئات المراقبة التقنية للسيارات التي تمنح شهادات يضيف ذات المتحدث لمركبات لم تمر اصلا على هيئتها في احيان كثيرة وهو الأمر الذي تم الوقوف عليه بعد حوادث مرور متكررة كان سببها قدم الحافلات وعدم اهليتها، مؤكدا أنه لا يمكن للإدارة التدخل وإيقاف حافلات أعطت لها تلك الهيئات الصلاحية والأهلية· وتعاني محطة طحطوح للنقل الحضري بعاصمة الولاية على غرار مختلف محطات النقل الولائية من الوضع نفسه، حيث يضطر الراكبون للمكوث قرابة الساعة في انتظار ملأ الحافلة رغم حرارة الطقس ورائحة الزيوت المنبعثة ليصطدموا بجشع السائقين وحرصهم على حشر الحافلة بالبشر الذين دفعتهم الحاجة للمكوث على أرصفة جحيم محطة اسمها طحطوح· الحالة ذاتها تسجل بمحطة الحافلات في تابلاط رغم وجود أزيد من محطة إلا أنها لا تخرج عن كونها مراكز عبور تفتقر لأبسط الضروريات فيما يشترك مسافرو بني سليمان في نفس المشكل حيث اضحى مجرد التفكير في ركوب حافلة بالمحطة بابا من ابواب الجحيم، فعامل التقادم للمحطة الوحيدة لم يدفع السلطات لإنشاء محطة اخرى أو على الأقل ضمان خدمات أوفر بالمحطة الموجودة· بينما لا يزال مستخدمو الحافلات بمحطة سيدي نعمان يطالبون بتوفير مراحيض عمومية··· لتبقى معاناة المسافرين مستمرة مادامت عين الرقابة تغفل عن محطات الحافلات· ومادامت هيئات الرقابة التقنية توقع دائما صلاحية المركبة المهترئة للسير ولأشياء أخرى· في ظل سياسة اللارقابة للمشاريع المنجزة مشروع إنجاز مراحيض يتحول إلى محلات··· من المسؤول؟! ذكرت مصادر من محيط بلدية المدية أن تجاوزات تم تسجيلها رهنت مشروع إنجاز مراحيض بالقطب الحضري بالمدية ليتحول بقدرة قادر إلى انجاز محلات في ظل غموض يكتنف القضية· واضاف المصدر ذاته إلى أن الخطوات المتبعة لبعص المشروع خرجت تماما عن الأطر القانونية المعمول بها في قانون الصفقات العمومية والمفارقة في الموضوع هي إسناد المشروع للمقاول المكلف في شهر جويلية 2010 في حين أن المداولة الخاصة بالمجلس البلدي لم تتم سوى في اكتوبر من العام ذاته، ما يعني إسناد اشغال الإنجاز للمقاول قبل مرورها على المداولة الرسمية ليصدر بعدها بحوالي شهرين من استلام المقاول للأمر بالخدمة قرار بوقف الأشغال بعد اقتراح صاحب المشروع تغييرها إلى إنجاز محلين بدل الجناح الصحي· يحدث هذا في طل غياب تام لمداولة رسمية في هذا الشان ليدخل بيت المير في تراشق لمسؤوليات الانجاز بعد رفض مكتب الشبكات المختلفة متابعة المشروع· بحجة كون الأشغال منطلقة اصلا لتسند إلى مديرية الأشغال التي رفضت بدورها وطلبت إعفاءها بعد تجاوز اشغال الإنجاز 701 بالمئة ليبقى مصير المشروع ورقابة إنجازه مجهولا في ظل مخالفته لاتفاقية الإنجاز· نددوا بسياسة الإقصاء سكان الجوابر يدعون لإخراجهم من جحيم الحياة البدائية ندد سكان منطقة الجوابر الواقعة على بعد 05 كلم عن بلدية ذراع سمار، بسياسة الإقصاء المتبعة في حقهم والتي حرمتهم حسب السكان من العيش الكريم في ظل افتقار قريتهم لأبسط سبل الحياة وزادتهم تأزما، وضعية الطريق المهترئة الذي أقحم المنطقة في عزلة تامة في ظل إعراض أصحاب المركبات عن استخدام المسلك المؤدي إليهم، مما جعل أمر التفكير في الالتحاق بمناصب العمل صباحا نوعا من الجحيم فما بالك التسوق وقضاء باقي الحاجيات· زد على ذلك شح حافلات لنقل المواطنين لهذه المنطقة ولا حتى حافلات النقل المدرسي حين يضطر الأطفال إلى المشي على الأقدام مسافات طويلة للوصول إلى المدارس يوميا· وتعتبر المنطقة ريفية بامتياز إذ تملك أراضي خصبة للأسف لم تعرف لها التنمية طريقا ويعيش سكانها الذين يفوق عددهم 300 عائلة من خيرات أراضيهم الفلاحية، في انتظار التفاتة مسؤولة من شأنها رفع الغبن عنهم· زووم على المدية فرقة أولاد سالم بسيدي زهار العزلة ترحب بكم يكثر الحديث بين مواطني فرقة اولاد سالم الواقعة ببلدية سيدي زهار جنوب شرق المدية، عن جدوى برمجة مشاريع تنموية دون دراسة الأولويات الأمر الذي اجبر السكان على التفكير في تأجيل عملية الاستقرار بالمنطقة إلى حين تسوية الوضعية · وعبر السكان في لقاء مع ”البلاد” عن مساندتهم لموقف رئيس بلديتهم القاضي بضرورة مراجعة القرارات الأخيرة المتخذة والتي لم تراع الأولويات وإلا بماذا نفسر – يقول السكان – برمجة إصلاح طريق غابي رغم أنه قليل الاستعمال من قبل المواطنين ولايشهد حركة مماثلة على عكس باقي الطرق والمسالك التي تشهد اهتراء كبير· كما دعوا إلى ضرورة وصل المنطقة بشبكات المياه الصالحة للشرب الذي اضحى مطلبا روتينيا لكثرة ما ادرج في شكاوى المواطنين وهو ما يدفعهم غالبا للاستعانة بمياه الآبار غير المراقبة والتي قد تجعلهم عرضة للأمراض والأوبئة· لتبقى فرق ومداشر بلدية سيدي زهار قاب قوسين أو أدنى من الحياة الكريمة· بلدية دراق بالمدية بين سندان قسوة الطبيعة ومطرقة التهميش التنموي لا تزال بلدية دراق الواقعة جنوب غرب ولاية المدية، على بعد 110 كلم عن عاصمة الولاية، تتجرع مأساتها بعد سنوات العشرية الحمراء العصيبة التي جعلت منها منطقة معزولة مع سبق الإصرار والترصد المعزولة، بعد هجرة السكان لأراضيهم مخلفين وراءهم أراضي ومنازل مهجورة وقطنوا أحياء قصديرية، تجرعوا الأمرين، حسب حديث العديد من مواطني البلدية وبقيت بلديتهم تنعاهم كل ليلة وتنعى معهم حياة افلت وعادت لتدب بقلب نابض مرة اخرى رغم شح الالتفاتات التنموية· قاعة ولادة حلم النساء الحوامل من جهة أخرى ورغم امتلاك البلدية للعديد من قاعات العلاج، موزعة على مجموعة من القرى الرئيسية، إلا أن مطلب وجود عيادة متعددة الخدمات بات أكثر من ضروري بالنسبة سكان بلدية دراق التي تعتبر من أهم بلديات قصر البخاري وكذا نظرا لعدد السكان الذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح من الصعب تقديم الخدمات للمرضى عبر قاعات للعلاج، لا تتوفر على الإمكانيات البشرية، والأدوية المطلوبة، خاصة في الحالات الاستعجالية، حيث يضطر المرضى للتوجه إلى مستشفى قصر البوخاري على مسافة تفوق 30 كلم، وهي مسافة طويلة، ومتعبة تتطلب إيجاد حلول فورية من قبل المسؤولين على حد تأكيد مواطني البلدية· وفي الصدد نفسه طالب سكان دراق بضرورة توفير قاعة أو قاعات للولادة نظرا لافتقار المنطقة لمثل هذا النوع من القاعات التي من المفروض تواجدها في كل قرية، لتبقى المطالب مرفوعة في انتظار التجسيد· عاد الأمن ولم تعد التنمية ومع استتباب الأمن، عادت الحياة لهذه المنطقة التي أصبحت تنعم بالأمن والاستقرار، وعاد الأمل بحياة أفضل بعيدا عن التهميش والفقر الذي عانى منه السكان ويعانون في ظل إعراض المشاريع التنموية· وفي هذا السياق أكد احد سكان البلدية وهو من المقاومين الأوائل الذين حملوا السلاح في وجه الإرهاب في حديثه مع ”البلاد” أن اأحد أهم المطالب بعص المشاريع التنموية الأساسية كتعبيد الطرق وفتح قاعة علاج، وتقديم الدعم فيما يخص البناء الريفي والفلاحي · عيش تشوف أحيل المقاولون الصغار على البطالة الإجبارية في ظل إعراض المشاريع عن المرور بطريقهم، نظرا لعدم تصنيفهم ضمن الصنف ب· أحدهم علق ساخرا أنهم بهذه الطريقة لن يصنفوا ابدا مادمت المشاريع قد طلقتهم بالثلاث أدى استخدام برمجيات الإعلام الآلى على مستوى مركز التوثيق التربوي بالمدية إلى توزيع شامل للكتاب المدرسي في ظرف قياسي دون تسجيل أي نقائص تذكر· هذه الاحترافية في التعامل مع التقنيات الحديثة اكدت ان التكنولوجيا فعلا تذلل الصعاب· تحول برج الأعمال إلى برج الخردة في ظل حالة اللانظافة التي عرفها هذا الأخير رغم احتوائه على هياكل رسمية، فضلا عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء في ظل عدم وجود مولد كهربائي· أعرب المترشحون في مختلف مدارس تعليم السياقة بالمدية عن تذمرهم جراء الأوضاع المزرية التي باتوا ضحاياها جراء عدم وجود مكان من شأنه أن يحميهم من أشعة الشمس والأمطار ايام الامتحان، الأمر الذي يفقدهم التركيز في احيان كثيرة· كما يشهد مركز إجراء امتحانات السياقة الكائن مقره بثانوية خديجة بن رويسي وضعا متدهورا، بسبب انتشار الحفر واهتراء الأرصفة·