أعطيت أمس إشارة الانطلاق الرسمي لحملة لا للمخدرات تحت شعار ”من أجل جزائر خالية من المخدرات”، وهذا خلال احتفالية عقدتها الجمعية الوطنية ”فورام” بفندق الجزائر، بحضور كل من رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطور البحث، مصطفى خياطي، والإعلامي حفيظ دراجي والدكتور فوزي أوصديق وكذا الرياضية سليمة سواكري· وخلال كلمة له أشار رئيس ”الفورام” إلى أن انطلاق الحملة كان بعد الوقوف على الإحصائيات المرعبة التي تتداولها المراكز الخاصة بذلك، التي قدرتها بمليون مستهلك، مضيفا أن الحملة ستدوم إلى غاية شهر ديسمبر .2012 من جهته ذكر الدكتور فوزي أوصديق، مدير العلاقات الجزائرية للهلال القطري، أن الجزائر باتت تدق ناقوس الخطر بسبب هذه الآفة المدمرة، خاصة أننا يضيف ”نلاحظها ميدانيا من خلال تسارع وتيرة الإجرام في كل ربوع الوطن من اعتداءات يومية على الأخلاق الإنسانية والتورط في السرقة والسطو على الأملاك العمومية والخاصة، بل حتى قتل الأرواح البشرية”· وأضاف العميد السابق لكلية الحقوق بجامعة البليدة، أن السبب في اختيار ولاية أدرار يعود لكونها الولاية الأولى من حيث التقسيم الإداري ليمتد إلى كل ربوع الوطن· كما ستخصص ندوات موجهة للجامعات بالدرجة الأولى، ثم المدارس العامة التي تضم 45 ألف طفل بالمدارس العامة بالولاية و65 ألف طفل بالزوايا وزيارة السلطات المحلية· كما ستنظم سلسلة من النشاطات الدورية في مختلف المجالات، رياضية ثقافية وغيرها وستدوم طيلة العام· من جانبه، عبر الإعلامي بقناة الجزيرة الرياضية، حفيظ دراجي، عن ”استيائه الكبير” من الإحصائيات التي تقدر ب 30 بالمئة من المدمنين الشباب و13 بالمائة من المدمنين الذكور وسط الجامعات والثانويات و4 بالمائة من الإناث المدمنات، رغم أن الشباب الجزائري يعاني من مشاكل لا تختلف عن مشاكل الشباب في بلدان أخرى، لكن لا يجب أن تكون سببا في تناول هذه السموم· وحسبه، فإن المسؤولية تقع على عاتق الدولة والمجتمع والعائلة والمدرسة· للإشارة، فقد تم توقيع اتفاقية مع شركة ”اليانس” لمشاركتها في حملة ”من أجل جزائر خالية من المخدرات”، بالإضافة إلى جريدة ”البلاد”، الراعي الرسمي للحملة، آملين أن تلقى هذه الوسائل صدى ولو على المدى البعيد ”فمسافة ألف ميل تبدأ بخطوة”·