أكد مصطفى خياطي رئيس الجمعية الوطنية لافورام أن اتصالات أجرتها هيئته بإدارة السجون أشارت إلى أن هناك 5 آلاف مدمن مخدرات موجود داخل السجون الجزائرية، مؤكد أن عدد المدمنين يفوق الرقم التي قدمته أدارة السجون· وقال خياطي، خلال ندوة صحفية عقدها بفندق الجزائر بالعاصمة، لإطلاق الحملة التحسيسية تحت شعار ''من أجل جزائر خالية من المخدرات''، إنه يفند أرقام إدارة السجون، مؤكدا أن هناك ظروفا داخل هذه المؤسسات العقابية تسمح بتشجيع استهلاك المخدرات داخلها· وأوضح خياطي أن استهلاك المخدرات أصبح واقعا ملموسا وسط الشباب الجزائري، مرجعا السبب إلى السكوت عن الظاهرة وعدم وجود إرادة قوية لمحاربتها، ناهيك عن البطالة التي أدت إلى تفاقمها، ما جعلها مطروحة على البساط، مقدما رقم ما يقارب مليون شباب يتعاطى المخدرات، مفندا الإحصائيات التي قدمها ديوان مراقبة المخدرات الذي أحصى حوالي 200 ألف مستهلك بين مزمن وظرفي، داعيا إلى تضافر الجهود لتحسيس المجتمع والاعتماد على السبل الحديثة لوسائل الإعلام والاتصال لتوجيه للمدمن وإقناعه· من جهته يرى فوزي أوصديق عميد سابق لكلية الحقوق ومدير العلاقات الخارجية بالهلال الأحمر القطري ضرورة توسيع التواصل والاتصال مع الشباب، مشيرا إلى أن الإحصائيات الرسمية مخيفة جدا وتنبئ بمستقبل غامض، كون الشباب أعلى نسبة في المدمنين· وأوضح المتحدث أن الجزائر باتت تدق ناقوس الخطر بسبب تنامي الظاهرة و تاثيرها في تسارع وتيرة معدل الاجرام في كل ربوع الوطن مستدلا في ذلك بما تنشره وسائل الإعلام من قصص إجرامية ما يدل انحطاط الأخلاق الإنسانية المؤدية إلى التورط في حوادث الاغتصاب والسرقة باستعمال مختلف الأسلحة· من جانبه اعتبر حفيظ دراجي ان الحملة نبيلة جدا كونها تهدف لمحاربة ظاهرة قاتلة استفحلت في مجتمعاتنا وأخذت أبعادا أخرى، كاشفا عن بعض الإحصائيات التي تشير إلى أن 30 بالمائة من الشباب يتعاطون المخدرات 13 بالمائة منهم في الوسط الجامعي والثانوي و4 بالمائة في الوسط الأنثوي، مشيرا إلى أن كل مؤسسات الدولة بما فيها المسجد و المجتمع المدني له مسؤولية يتحملها خاصة ان الجزائر أصبحت بلدا مستهلكا بعد أن كانت بلد عبور·