كشف أمس، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث مصطفى الخياطي، أن عدد الجزائريين المتعاطين للمخدرات وصل خلال سنة2011، إلى مليون مستهلك من بينهم 200 ألف مدمن بمعدل 30 بالمائة، 13بالمائة منهم من المدمنين في الوسط الجامعي و4 بالمائة تمثل نسبة الإناث. وأكد مصطفى الخياطي في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بفندق الجزائر بالعاصمة في إطار الإعلان عن انطلاق حملة “لا للمخدرات في الجزائر”، والتي جاءت تحت شعار “من أجل جزائر خالية من المخدرات” وحضرها فوزي أوصديق من قطر والصحفي حفيظ دراجي والرياضية سليمة سواكري، أن مشكل تعاطي المخدرات أصبح اليوم واقع نلمسه، مضيفا أن هذا راجع إلى عدة عوامل على غرار سكوت الهيئات الرسمية وعدم وجود دفع وإرادة قويين لمحاربة هذه الظاهرة علاوة على تفشي البطالة التي تمثل نسبة 80 بالمائة في أوسطهم. وفي ذات الشأن شدد ذات المسؤول على ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لاستقبال الشباب في مختلف أنحاء الوطن والإصغاء لانشغالاتهم وتحسين ظروفهم الصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى استعمال كل أجهزة الإعلام للتوعية بهذه الظاهرة وتجنيد كل الفئات لمكافحتها بما فيهم الأطباء والمربون والصحفيون والقضاة للحيلولة دول تحول البلاد من مركز عبور إلى وطن للاستهلاك. وأعرب رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث عن تفاؤله من نجاح الحملة التي سيتم تنظيمها على مدار السنة من جانفي إلى ديسمبر والتي تبدأ اليوم من ولاية أدرار، حيث سيتم زيارة الزاوية بأدرار والقيام بنشاط في الجامعة الإفريقية بأدرار بالإضافة إلى زيارة السلطات المحلية وتدشين مقرات لمكافحة المخدرات، كما تتضمن هذه المبادرة مساهمة سفراء حملة “لا للمخدرات في الجزائر” من رياضيين على غرار حفيظ دراجي وفنانين يتصدرهم لطفي دوبل كانون ومثقفين ودكاترة أمثال الدكتور فوزي أوصديق وبمساهمة كذلك المجتمع المدني ممثلا في الجمعية الوطنية “فورام”.