نفى أمس، وزير كوبا للتجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية، رودريغو مالمييركا دياز، تعرض بلاده لأية ضغوط من قبل السلطات الجزائرية لإرغامها على بيع مستشفياتها للجزائر، وذكر بأن خطوة البيع التي تمت قبل أيام جاءت بناء على اتفاقية كانت كوبا قد أبرمتها مع الجزائر، نصت على شراء هذه الأخيرة لسبعة مستشفيات كوبية يندرج ضمنها مستشفى العيون بالجلفة الذي يعد الصرح الطبي الأول في هذا التخصص بالجزائر. إضافة إلى مستشفيين آخرين بمنطقة الجنوب يجري إنجازهما حاليا وسيتم تسليمهما في القريب العاجل، وكذا أربعة مستشفيات أخرى هي حاليا في طور الدراسة التقنية، وأكد الوزير الكوبي أن الفريق الطبي الكوبي واليد العاملة التي جاءت من بلده خصيصا لتقديم خدماتها للمرضى الجزائريين ستواصل مهامها بصفة عادية. فيما ستعود ملكية هذه المستشفيات إلى الدولة الجزائرية التي ستتحكم مباشرة في أسعار العلاج بهذه المؤسسات الصحية. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر سفارة كوبا في الجزائر، أن زيارته إلى الجزائر جاءت في إطار تفعيل اتفاقيات التعاون المستقبلية بين الدولتين، وقال إن اللجنة المختلطة زالكوبية- الجزائريةس ستعمل على دراسة كل إمكانيات الشراكة في مختلف المجالات وتوقيع عدد آخر من الاتفاقيات التعاونية، والتي يقع على رأسها القطاع الصحي والاستشفائي والبيولوجي، مضيفا أنه تم التوقيع على اتفاقيات شراكة في المجال الصحي يتاح للجزائر من خلالها الاستفادة من الخبرة الكوبية في ميدان مكافحة أمراض السرطان، كاشفا عن إقامة اتفاقية بين الطرفين من أجل التداوي بالأشعة. كما أبدى الوزير الكوبي حرصه على ضرورة تفعيل جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين خصوصا في مجال الصحة، الفلاحة، الثقافة وكذا التجارة والطاقة والرياضة والموارد المائية، كاشفا عن جملة من المشاريع التي سيتم تجسيدها في مجال تصفية المياه القذرة وإعادة تحويلها، كما ركز على توسيع مجالات الشراكة والتعاون فيما يتعلق بمسائل نقل وتحويل التكنولوجيا الصحية، والتكفل بتدريب الكوادر الجزائرية في مجال إعداد اللقاح وتوزيعه والتحاليل البيولوجية وطرق المراقبة وضمان النوعية. وكذا التسيير وكل ما له صلة بالإدارة الجيدة للمستشفيات. من جهة أخرى، ذكر ضيف الجزائر أنه اصطحب خلال زيارته هذه وفدا مشكلا من رجال الأعمال الكوبيين، بغرض المشاركة في الطبعة 42للصالون الجزائري الدولي، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمنح الفرصة لتشجع المتعاملين الاقتصاديين على التعارف أكثر واستكشاف الأسواق في شمال إفريقيا من خلال المشاركة في مثل هذه التضاهرات.