أفادت مصادر موثوقة بأن العملية الاعتدائية التي نفذتها الجماعات الإرهابية بتيمزريت، أول أمس، تؤشر على أن العناصر الإرهابية تحاول رفع معنويات عناصره الإرهابية بعد الضربات المتتالية التي تلقتها خلال الأشهر الماضية بعد فشل أي محاولة لعملية انتحارية، فعادت الجماعات الإرهابية إلى العمليات التقليدية وذلك بتنفيذ المجازر من جهة والبحث عن الذخيرة من جهة أخرى، بعد أن تم تجفيف معظم الخلايا النائمة التي كانت توكل لها مهمة التمويل، والخناق المفروض على معاقل تمركز العناصر الإرهابية. فمنطقة تيمزريت معروفة بأنها من المناطق التي طالما انخذتها الجماعات الإرهابية كمناطق تمركز وعبور فقط لوقوعها في موقع يصل بين جبال علي بوناب وولايتي بومرداس وتيزي وزو. كما أضافت مصادرنا أن العمليات الاعتدائية الأخيرة تضاف إلى عملية مقتل شرطيين بزموري وعون للحرس الذاتي بلقاطة تم الاعتماد فيه على الترصد والاغتيال والاستيلاء على الأسلحة. وهذا ما كانت تعمد إليه الجماعات الإرهابية في سنوات التسعينيات مع عناصرها أنه من ينفذ عملية اعتدائية فله السلاح الذي بحوزة الضحية. كما أن الفتنة التي وقعت داخل العناصر الإرهابية وصلت إلى التشكيك في قدرة الإرهابي دروكدال في القيادة، لجأ هذا الأخير إلى محاولة إعادة التعبئة من جديد، وأول خطوة كانت هي تعيين أمراء جدد على رأس الكتائب المتبقية في السلفية على رأسها كتيبة الأنصار ليعين بعدها الإرهابي بوريحان كمال المكنى أبو حفص منسقا بين الجماعات الإرهابية النشطة على مستوى جنوب شرق بومرداس بعد نفاد طرق الاتصالات المتطورة. من جهة أخرى أفادت المصادر بأنه توجد ثلاث مناطق لا تزال تصنف بالنقاط الحمراء بجنوب شرق بومرداس وهي زموري، برج منايل ومنطقة تيمزريت باعتبار أن معظم بقايا العناصر الإرهابية تم ضمها لتلك المناطق التي تعتبرها الجماعات الإرهابية مناظق آمنة، وذلك بعد استنزاف كتيبة الفتح النشطة على مستوى قورصو وبودواو وبعض سرايا كتيبة الأنصار مثل سرية الشام التي قضي عليها تماما، وكتيبة الفاروق. أغلب الضحايا عناصر جديدة بمركز يسّر أفادت مصادر موثوقة بأن الضحايا الذين قتلوا في العملية الإجرامية، مساء أول أمس بتيمزريت، أغلبهم عناصر جديدة في سلك الشرطة وآخرون جدد في منطقة يسر بينهم ضحيتان من منطقة سطيف، بالإضافة إلى آخرين هما ملاحظان للامتحانات من ولاية الجزائر