أطلقت حركة مجتمع السلم سبرا للآراء على موقعها الالكتروني، تحاول من خلاله جس نبض الشارع الجزائري حيال تشريعيات ماي المقبل، موقع الحركة فيها بين الأحزاب السياسية التي ستدخل معترك التشريعيات· وطرحت حركة ابوجرة سلطاني، خمسة أسئلة في سبرها للآراء، والأسئلة هي: هل تتوقع مشاركة قوية للشارع الجزائري في الانتخابات التشريعية المقبلة؟ وتعد مسألة مقاطعة الجزائريين التشريعيات ”أكبر وجع رأس للسلطة”، مثلما عبر عنه وزير الداخلية دحو ولد قابلية للإذاعة الوطنية عندما قال ”شخصيا أنا مسكون بهاجس العزوف الانتخابي”، حيث تخشى السلطة والأحزاب السياسية على السواء، تكرار سيناريو ,2007 حيث سجلت واحدة من أسوأ وأقل النسب منذ استقلال البلاد قبل نصف قرن، وخلالها لم تصل نسبة المشاركة عتبة ال 35 بالمائة، وهو ما كان وراء طعن البعض في مصداقية هذه الانتخابات، غير أن الدستور الجزائري لا يتضمن نصا يبطل نتائج الانتخابات في حال لم تصل نسبة المشاركة فيها الخمسين بالمائة· أما السؤال الثاني المطروح، فكان حول نسبة المشاركة في الاقتراع المقبل· أما السؤال الثالث، فهو متعلق بمسألة ”ألهبت” الساحة السياسية، منذ تبوأ حركة النهضة الإسلامية في تونس الحكم، وتقدم الإخوان وحزب النور السلفي في الانتخابات المصرية، ليتكرر المشهد في المغرب، حيث وضع المغاربة ثقتهم في حزب الحرية والعدالة لعبد الله بن كيران، فكان من الطبيعي أن تتحسس حركة الراحل نحناح، إمكانية ”استكمال” الهلال الإسلامي في شمال إفريقيا من محطة الجزائر، ويأمل الإسلاميون في الجزائريون على تعددهم أن يكونوا على نسق إسلاميي شمال إفريقيا، ولهذا الغرض سألت حمس في استطلاعها ”هل تتوقع حصول الأحزاب الإسلامية على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة؟”، وقبل أن يجيب المشاركون في الاستطلاع على هذا السؤال، أجابت الحكومة الجزائرية على لسان ثلاثة من وزرائها ويتعلق الأمر بأبو عبد الله غلام الله ومراد مدلسي ودحو ولد قابلية، بعدم إمكانية تكرار سيناريو الإسلاميين في الجزائر· وفي سؤال قريب من سابقه، سألت حمس ما هي المرتبة التي تتوقع أن تحصل عليها حركة مجتمع السلم في الانتخابات التشريعية المقبلة· وبعدها سألت، ما هي العوامل التي لها تأثير مباشر على نتائج حمس في الانتخابات التشريعية المقبلة؟، مقدمة ثلاثة اقتراحات هي: الخطاب الانتخابي، الحملة الانتخابية أم قوة المرشحين· ومن المفترض أن تقدم النتائج النهائية لسبر الآراء، إلى مؤسسات الحركة لاتخاذ الخطوات اللازمة تحسبا للتشريعيات، مثلما قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في حمس كمال ميدة ل”البلاد”· وأضاف ميدة ”الحركة متعودة على إجراء سبر للآراء في كل المحطات المهمة، مثلما كان عليه الحال شهر أفريل الماضي، وتعلق الأمر حينها بانسحاب الحركة من التحالف الرئاسي”·