تحقق حلم الجزائريين بعد انتظار طويل في تجسيد مشروع المتروغير أن هذا الحلم لم يكتمل نظرا للصعوبات التي يتكبدونها جراء تعطل السلالم الميكانيكية التي صممت خصيصا للتخفيف عنهم لاسيما أن المسافة بين المحطة والمدرجات كبيرة· لمَ كل هذه السلالم للوصول إلى المحطة؟ لم تستطع نهى التكلم إلا بعدما جلست فوق درج لتستعيد أنفاسها بعد صعودها السلالم، فقالت اإن المسافة طويلة جدا بين المحطة والمدرج وقد تساءلت لماذا كل هذه السلالم للوصول إلى قطار الأنفاق؟”· وأضافت أنها أصبحت تفضل استئجار سيارة أجرة للتنقل من حي البدر إلى شارع خليفة بوخالفة على أن ينقطع نفسها من كل هذه المدرجات، فبعدما انتهى كابوس الازدحام ظهر كابوس المدرجات· كما أضافت رغم أن المترو قلص المدة الزمنية من البريد المركزي في قلب العاصمة إلى حي البدر بالقبة التي أصبحت لا تتجاوز الربع الساعة بعدما كانت تتجاوز الساعة والنصف خاصة مع المعاناة اليومية لسكان العاصمة من مشكلة الازدحام فإن مشكل تعطل السلالم أجبر البعض على التخلي عن خدمات المترو خاصة المسنين والحوامل اللواتي لا يستطعن صعود السلالم· انتظرنا 30 سنة لنصاب بذبحة قلبية من السلالم كما التقت ”البلاد” بالسيدة كريمة التي تذمرت بسبب السلالم المعطلة وفقدت أعصابها بمحطة المترو بديدوش مراد وأصبحت تصرخ في وجه الأعوان فأشبعتهم سبا وشتما· قمنا بإرسال فرقة متخصصة لتسوية الوضع من جهة أخرى ذكرت المكلفة بخدمة الزبائن على مستوى المديرية العامة لمتروالجزائر في تصريح ل”البلاد” أنه قد تم الاتصال بالشركة التي ركبت السلالم لإصلاح المشكل التقني· كما تسعى المديرية إلى إصلاح العطب في أقرب الآجال· وفي هذا الإطار كشف مسؤول المحطة بشارع ديدوش مراد بالعاصمة أن المفروض أن هذه السلالم لا تتعطل لأنها مستوردة من فرنسا، كما أرجع سبب توقفها إلى تسرب الأتربة داخل المحرك الميكانيكي للسلالم الأتوماتيكية·