أبدى حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب مصر، ثقته الكبيرة في لاعبي فريقه، وقال إنه يدرك جيدا أن جماهير بلاده لن تغفر للفريق عدم الوصول لنهائيات كأس العالم 2010، ولذلك فلا بديل سوى الفوز على الجزائر في البليدة.. ويلعب منتخب مصر في ضيافة الجزائر اليوم في لقاء مرتقب ومصيري، ضمن منافسات المجموعة الثالثة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا العام المقبل. وتأتي هذه المباراة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة، في الوقت الذي تمتلك فيه المنتخبات الأربعة مصر والجزائر وزامبيا ورواندا نقطة واحدة، بعد انتهاء مباراتي الجولة الأولى بالتعادل. وأكد شحاتة أنه سيكون في انتظار دعوات الجماهير المصرية، وقال ''منتخب مصر فاز بآخر بطولتين لكأس الأمم الإفريقية (2006 و2008) وسط دعوات المصريين.. نحن ننتظر هذه الدعوات أمام الجزائر''. وكانت مصر قد لعبت، في نهاية الشهر الجاري، مع المنتخب العماني بطل الخليج استعدادا لمواجهة الجزائر، ونجح ''الفراعنة'' في الفوز في مسقط بهدف نظيف سجله المتألق محمد أبوتريكة. وأبدى شحاتة تفاؤله الكبير قبل اقتراب موعد مواجهة الجزائر، مؤكدا أن ثقة اللاعبين في أنفسهم كبيرة للغاية، ''وما حدث أمام زامبيا لن يتكرر بإذن الله، فالجماهير حينها غضبت من الفريق؛ لكنها لم تفقد الثقة باللاعبين أو الجهاز الفني''. وقال المدرب المخضرم ''سنبذل أقصى ما لدينا من عرض وجهد وتضحيات؛ من أجل أمل وطموح شعب مصر كله، حتى تستمر المساندة غير المحدودة من الجميع، ولا أخفي أنني أصبحت مطمئنا بعض الشيء بعد عودة أكثر من لاعب إلى مستواه''. وانخفض مستوى كثير من لاعبي مصر في الفترة الأخيرة، قبل أن يستعيد النجوم مثل أبوتريكة وأحمد فتحي وعصام الحضري وعمرو زكي لمستواهم الفني العالي. وأضاف شحاتة ''أتمنى أن تكون ساعة الصفر إشارة لفوزنا، بعد أن أصبحت عقارب الساعة تتحرك بسرعة هائلة، والنهار يخلف الليل بطريقة جنونية؛ من أجل الوصول إلى موقعة البليدة-''. وأنهى شحاتة حديثه قائلا ''سواء فزنا أو تعادلنا أو خسرنا فإن يوم الأحد لن يكون نهاية العالم، ولن يحصل الفائز على بطاقة التأهل إلى المونديال-، ولن يقصى الخاسر من السباق إلى جنوب إفريقيا.