لم يشر أي من المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال والأسباني المتألق جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة إلى الطريقة أو الملامح التي سيكون عليها أسلوب تعاملهما مع مواجهة الكلاسيكو المرتقبة الليلة، وكان السؤال الذي دار بأذهان كثيرين وقتها هو النزعة التي سيميل إليها كل من المدربين الكبيرين وهل ستكون نزعة “شجاعة أم حذر ؟”. والآن ، وبعد مرور خمسة أسابيع على آخر مواجهة بين العملاقين والتي انتهت بفوز جديد ومثير 3/1 للفريق الكتالوني ، زال الغموض تماما فيما يتعلق ببرشلونة وزاد الوضع غموضا في الريال وذلك قبل اللقاء “الكلاسيكو” على استاد “سانتياجو برنابيو” في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. ويتبع برشلونة وجوارديولا سياسة محددة المعالم وهي اللعب الهجومي سواء اعتمد جوارديولا على ثلاثة مدافعين أو أربعة وسواء اعتمد على المهاجمين المتأخرين أو لم يعتمد عليهم. وفي المقابل ، يواجه مورينيو مأزقا حقيقيا في ريال مدريد ويحتاج للمفاضلة بين أمرين، وكلاهما صعب. الأول هو أن يراهن على الشجاعة والمجازفة الهجومية والآخر هو أن يراهن على الحذر في هذه المواجهة الصعبة وفي لقاء الإياب الأكثر صعوبة على استاد “كامب نو” في برشلونة يوم الأربعاء التالي. وأصبح الاستفسار الذي يشغل الجميع حاليا هو هوية الفخ الذي سينصبه مورينيو للإيقاع بمنافسه العنيد جوارديولا هذه المرة بعدما فشل في ذلك مرارا. والحقيقة أن مورينيو لجأ حتى الآن في تجربة جميع السيناريوهات الممكنة للتغلب على برشلونة ولكنه حقق فشلا ذريعا حيث كانت النتائج دائما معاكسة لما يريده المدرب البرتغالي القدير. ويسعى معظم المحللين الرياضيين حاليا إلى فك شفرة الخطة التي سيتبعها مورينيو في مباراة الليلة والطريقة التي سيتعامل بها مع هذه المباراة ومباراة الإياب يوم الأربعاء التالي ليطيح ببرشلونة ويتأهل للمربع الذهبي في رحلة الدفاع عن اللقب الوحيد الذي أحرزه مورينيو مع الفريق حتى الآن. ولكن فك هذه الشفرة ليس أمرا سهلا في ظل غياب الجناح الأيمن ألفارو أربيلوا عن صفوف الريال في مباراة الغد للإيقاف.