طالبت 30 عائلة تسكن بالبناية رقم 17 بحي مخلاف لونيس المتواجد على تراب إقليم بلدية الرايس حميدو بالعاصمة، من كافة السلطات المحلية المكلفة بقطاع السكن وعمليات الترحيل التدخل في أقرب الآجال لانتشالها من خطر الانهيار الذي يتربص بها، نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها العمارة، حيث عرفت درجة متقدمة من التهور والاهتراء، مما جعل العائلات الساكنة بهذه البناية تبدي تذمرها الشديد من تأخر السلطات المحلية في إدراج أسمائهم ضمن قوائم الترحيل إلى سكنات لائقة تزيح عنهم خطر الموت المتربص بهم في أية لحظة، لا سيما في ظل الوضعية الكارثية بعد أن أصبحت تهتز بمجرد هبوب الرياح· كما أن الأسقف والجدران اعترتها الكثير من الثقوب والتشققات والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على السكان الذين أكدوا في سياق ذي صلة أن ما يزيد من تردي وضعية البناية هو قربها من البحر، حيث ساهمت التيارات البحرية في تدهور الأساسات، إلى جانب تأثرها بالكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل التي ضربت العاصمة سابقا· وأضاف سكان هذا الحي أنه رغم إدراك السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول عن البلدية وكذا الوالي المنتدب لباب الوادي للوضعية الكارثية التي تعرفها البناية والخطر الذي يحيط بالسكان، لم يتدخلوا لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ترحيلهم وانتشالهم من خطر الموت المحتوم· كما أشار ممثل عن سكان الحي إلى أن البناية التي يقيمون بها لم تخضع لأي نوع من أنواع الترميم وهو الأمر الذي زاد الطين بلة· وفي ظل هذه المأساة التي يقيمون فيها لم يبق أمامهم من حل سوى مناشدة كل الهيئات المحلية التقرب منهم وأخذ مطلبهم المتمثل في الترحيل على مجمل الجد قبل وقوع ما لايحمد عقباه·