حيث يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1843، ولم تشهد أي ترميمات منذ ذلك الوقت، الأمر الذي جعل العائلات القاطنة بها تستعجل مطلب الترحيل من سكناتها الآيلة للانهيار والمصنفة من طرف لجنة مراقبة البناء ضمن الخانة الحمراء، ولعل من أبرز معالم تصدعها تآكل السلم الداخلي لتلك البناية، هذا الأخير الذي توحي حالته لكل من يريد أن يستقله أنه سيسقط أرضا في أي لحظة، كما أن الجدران شهدت عدة تصدعات، بالإضافة إلى تآكل الأسقف، الأمر الذي أدى إلى انهيار بعض من أجزائها أكثر من مرة ولحسن الحظ لم تسفر عن حدوث أي إصابات ليصبح بذلك شبح الموت يترصد بحياتهم بين الفينة والأخرى، حيث أكد العديد من السكان للجزائر الجديدة خلال الجولة الميدانية التي قادتها إلى عين المكان، أن المأساة التي يتكبدونها يوميا داخل منازلهم الهشة والمهددة بالانهيار فرضت عليهم مرارا الخروج من منازلهم خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم وذلك كله بسبب تقاعس المسؤولين عن إيصال انشغالاتهم إلى السلطات العليا قصد انتشالهم من حياة البؤس وخطر الموت تحت أنقاض بناية هشة تفتقر لأبسط شروط العيش الآدمي على الرغم من النداءات العديدة التي تم توجيهها إلى السلطات المحلية وخلال عدة مناسبات قصد ترحيلهم أو مساعدتهم على ترميم سكناتهم، إلا أنها لم تجد ردودا إيجابية إلى يومنا هذا، لتبقى العائلات القاطنة بتلك البناية تعيش في دوامة من القلق والتخوف ويطاردهم هاجس انتظار حل عاجل أبى المجيء. من جهتنا حاولنا الاتصال بالمسؤولين المحليين قصد معرفة الإجراءات التي سيتم اتخاذها بخصوص تلك البناية إلا أنه تعذّر علينا ذلك لعدم الرد على محاولات اتصالنا المتكرر، وبالنظر إلى ما تم ذكر، تجدّد العائلات القاطنة بالعمارة رقم 15 شارع محمد برقية مطلبها من الجهات الوصية بالالتفات إلى وضعية سكناتهم المهددة بالانهيار في أي لحظة من خلال ترميمها أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال قبل حدوث كارثة لايحمد عقباها. ليديا. ج