رغم هشاشة البناية وخطورتها وعدم صلاحيتها لإيواء أي كان تحت أسقفها، إلا أن ذلك لم يغير من واقع حوالي 18 عائلة تسكن بهذه السكنات منذ مايقارب 50 سنة، رغم تصدع أسقفها وجدرانها وهو ما يهدد حياة السكان بين لحظة وأخرى، ومع ذلك لم تحرك السلطات المحلية ساكنا إزاء هذا الوضع، ولم تتخذ أية إجراءات جادة لانتشال العائلات من الخطر الذي يداهمهم وهذا على الرغم من مرور 7 سنوات على الكارثة الطبيعية التي ضربت العاصمة وما جاورها· وحسب بعض سكان العمارة الذين تحدثنا إليهم، فإنهم تلقوا وعودا من السلطات المحلية بترحيلهم لكن هذه الوعود لم تجسد على أرض الواقع· كما أضاف ممثل السكان أنهم تلقوا وعودا منذ 5 أشهر من طرف مصالح الدائرة الإدارية لحسين داي بترحيلهم خلال أيام، وقامت العائلات بتجميع أثاثها وحزمه استعدادا للرحيل الذي لم يتم لغاية الآن·ويعيش سكان البناية هاجسا من الخوف، بسبب وضعية العمارة التي أصبحت جدرانها تعاني من التصدع والتشقق من الخارج· أما من الداخل فحدث ولاحرج لأن السلالم أصبحت لم تعد قادرة على الصمود أكثر· أما السقوف فهي مرشحة لأن تتهاوى على رؤوس ساكنيها بين الفينة والأخرى، وبالتالي فالعائلات المقيمة بهذه البناية لم يبق لها سوى توجيه نداء استغاثة للوصاية بغية الإسراع في ترحيلهم وانتشالهم من الموت المحقق الذي يتربص بهم·