قللت الحكومة المالية من شأن التمرد المسلح الذي نشب الأسبوع الماضي في مناطق الشمال التي يشكل الطوارق أغلب سكانها، وأسفر عن مقتل عدد من مقاتلي الجانبين. وقال وزير الخارجية المالي سوميلوبوبى ميغا للجزيرة إن الوضع تحت السيطرة تماما، وإن كل المدن تقع تحت سيطرة الحكومة، نافيا بذلك ما تردد عن سقوط مدينتين على الأقل في أيدي المقاتلين الطوارق المطالبين بالانفصال عن الدولة المالية. وأكد أنه لا مشكلة بين الحكومة المالية ومواطنيها العرب، ولكن دولة مالي مع ذلك ستبقى دولة موحدة وغير قابلة للتجزئة أو الانفصال، وفي الوقت نفسه أبدى استعداد حكومته للحوار والتفاوض بشأن مطالب المتمردين، مشيرا إلى أن مطالب الشعوب لا يمكن تحقيقها بالعنف والإكراه. وقال إن حكومته قامت بتشخيص واضح للمطالب التي ينادي بها هؤلاء، وستقوم بالاستجابة لبعضها دون الحاجة لحمل السلاح وإحداث الفوضى.