إن الاتهامات التي وجهت "لنا في هذا الصدد، عارية تماما عن الصحة وتهدف إلى تقويض مصداقيتنا في الغرب وتخويف دول الجوار من التعاطي معنا". وصرح ميغا كوسن ل"الجزيرة نت" على هامش وقفة تضامنية مع الطوارق نظمت بفرنسا، بأن مقاتلي حركته سبق لهم أن دخلوا في مواجهات مسلحة مع بعض كتائب الجماعة السلفية للدعوة والقتال، في شمال النيجر، ونفى بشدة أن يكون هدف الحركة المسلحة هو السيطرة على طرق وممرات تهريب السلع والمواد المحظورة، كاشفا أن مقاتلي الحركة اعترضوا، جويلية الماضي، ست سيارات رباعية الدفع مشحونة بالمخدرات وقاموا بإحراق حمولتها بالكامل. وشرح ميغا أن المؤن التي يحصل عليها "الثوارالذين قدر عددهم بأربعة آلاف مقاتل" تأتي من الهبات الطوعية لأنصار الحركة في الداخل، منددا بما أسماه "تواطؤ" الحكومة الفرنسية مع سلطات النيجر وقال إن "باريس قايضت الدفاع عن حقوق الطوارق باستغلال مناجم اليورانيوم في شمال البلاد"، كما شجب ما أسماه "نزع ملكية أراضينا ومنحها لشركات التنقيب الدولية واعتبر ميغا أن السبب المباشر لتمرد طوارق النيجر الحالي، الذي بدأ أوائل العام الماضي، ليس إلا إصرار الحكومة على عدم الوفاء بالتزاماتها المسطرة في اتفاقات 1995 و1998 التي بموجبها انتهى التمرد المسلح في تسعينيات القرن الماضي.