نفذ مستخدمو وإطارات ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الشلف، وقفة احتجاجية صباح أمس رددوا خلالها شعارات تنديدية بتدهور أوضاعهم الاجتماعية، وطالبوا برحيل المدير العام الحالي للديوان نفسه وحمّلوه مسؤولية التعفن السائد في أروقة ”الأوبيجي” منذ قدومه إليه· كما طالبوا وزير السكن والعمران بإيفاد لجنة تحقيق إلى القطاع للوقوف على حقائق ما يقع من تجاوزات وتعسف في إصدار قرارات عشوائية وغريبة في آن واحد ضد العمال، إذ أن هناك ضغطا قويا في العمل على المستخدمات والمستخدمين لإرغامهم على قبول أشياء ورفض أخرى بغير مبرر قانوني· في السياق نفسه، رفع المحتجون يافطات عريضة كتبوا عليها ”ضرورة توقيف بعض الإطارات المتورطين والصادرة في حقهم أحكام قضائية”· ولم يكتف هؤلاء المنددين بالوضع العفن حسب تعبيرهم بل قالوا إنه من غير الممكن أداء وظائفهم في أجواء تتسم بالفوضى، في إشارة واضحة إلى حرمانهم من المنح والمردودية ومستحقات النسب السنوية والعلاوات الخاصة بالمرض وغيرها من الحقوق المادية المهضومة التي يستفيد منها موظفو الدواوين الأخرى دون مشكلة· وأصدر المحتجون الذين أغلقوا أبواب الإدارة العامة منذ صبيحة أمس الأربعاء، بيانا فضلوا أن يكون عنوانه ”وقف الفوضى بالديوان”، واجمل فيه العمال أسباب التحرك الاحتجاجي، منها مطالبتهم بترسيم العمال المؤقتين وإعادة إدماج الموظفين المطرودين والذين يملكون قرارات قضائية بالعودة إلى مناصب عملهم·