التمس، أمس، ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح لبئر مراد رايس، تسليط عقوبة الخمس سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة في حق شاب عايش مشاجرة أدت لمقتل صديق له بحديقة ”سان رافييل” بالأبيار دون أن يخبر السلطات الأمنية عنها· يبدو أن حديقة ”سان رافييل” باتت مرتعا للجرائم بدلا من أن تكون فضاء للتفسح في ظل انعدام المساحات الخضراء التي يأوي إليها المواطنون لاسيما سكان بلدية الأبيار، حيث إنه وبعد حادثة مقتل شاب على يد عون أمن ووقاية بوزارة العدل، ها هو ضحية آخر يلقى المصير نفسه بعد جلسة خمر إلى جانب رفقاء السوء·
وهي الواقعة التي تعود بنا إلى يوم 25 مارس، حين اجتمع شلة من الأصدقاء لتناول المشروبات الكحولية، وكان بينهم قاصر· وحسب رواية المتهمين من قاتل ومتستر عن الجريمة، فإن الأول طالب بضرورة مغادرة القاصر من المجلس، إلا أنه رفض ذلك وألح على بقائه لتنشب بينه وبين ذلك الشخص مناوشات كلامية، حاول خلالها المتهم عدم الإبلاغ عن جريمة في قضية الحال بفك الخصام الذي استعملت فيه أسلحة بيضاء، لكن دون جدوى ليتوجه لأجل استقدام النجدة وعند عودته لم يجد بالمكان الطرفين، قبل أن يعثر على صديقه المتهم بالقتل مصابا بجروح متفاوتة عبر كامل أنحاء جسده إثر سقوطه من أعلى المرتفع إلى المنحدر فقام بنقله إلى المستشفى قصد تلقي الإسعافات الأولية والعلاج، فيما لم يتمكن من العثور على المجني عليه والذي عثر عليه من قبل زوار الحديقة في صبيحة اليوم الموالي متأثرا هو الآخر بجروحه ليحول على جناح السرعة إلى المستشفى غير أن إصاباته حالت دون بقائه على قيد الحياة ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مضي 10 أيام قضاها بمصلحة الإنعاش· فيما جاءت رواية والد الضحية لتؤكد أن خلفية مقتل فلذة كبده هو سعي المتهمين لانتزاع منه حذائه الرياضي الثمين الذي اقتناه ساعات قليلة قبل مصرعه، ليبقى الفصل في القضية إلى الأسبوع المقبل وانتظار محاكمة المتهم بالقتل لاحقا أمام جنايات مجلس قضاء الجزائر·