سجلت مديرية التربية أول أمس، أربع حالات غش بينهما ثلاثة حالات، كانت بالهاتف النقال بمركز بلحسن الهواري وسط المدينة.وأخرى بيغمراست، حيث ضبطت أحد المترشحات واضعة ورقة الأجوبة بدورة المياه، وكان ذلك في أصعب مادة اجتازها الممتحنون في اليوم الثاني، وهي مادة الرياضيات. كما أطلعت بعض خلايا الكشف الصحية بمراكز الامتحان عن إصابة 43 حارسا وأستاذا، بتسممات غذائية انجرت عن تناول وجبة عصيدة البطاطا. وكان ذلك ب''بن محرز وهراني'' ببوتليليس، و''إبراهيم تازي'' و''حمو بوتليليس''. ولوحظ منذ الدقائق الأولى، من سير امتحان شهادة البكالوريا بمختلف المراكز، التي امتحن المترشحون فيها بمادة الرياضيات، خروج بعض المترشحين تاركين الورقة بيضاء لصعوبة أسئلة المادة. وكان ذلك في شعب النظام الجديد التسيير المحاسبي والمالي والعلوم الطبيعية، الحياة وآداب وفلسفة. كما عوين هذا الموقف على وجه الخصوص لدى فئة الأحرار، وهي التي أزعجت -بحسب مصادرنا- الحراس محاولين الغش، ليتم حرمان أربعة مترشحين ضبطوا متلبسين في حالة غش. وفي مركز بن باديس، أعرب المتمدرسون من شعبة التسيير المحاسبي، فضلا عن الخطأ الذي كاد يفسد جميع الأجوبة المقدمة، لولا تداركه في الدقيقة الأربعين، أن وزارة التربية في جميع المواد التي اجتازوها تقريبا، لم تهدهم شيئا، بل عقّدت جميع الأسئلة المطروحة، وجعلتهم يتخبطون في الانهيارات العصبية، وحالات إغماء طبعت الكثيرين. ناهيك عن تخلف العشرات في اليوم الموالي، إذ فاق معدلهم الواحد بالمائة. كما شملت التغيبات أيضا الأحرار، ممن أحصي منهم 762شخصا، أي بنسبة قاربت 30بالمائة في النظام القديم، و28.11 بالمائة في النظام الجديد من مجموع 30.2 بالمائة. هذا، وكان على موعد بكامل الشعب 251.11 مترشحا، ومن الأصداء المقتطفة، كان هناك إجماع بسبعة مراكز تفقدتهم ''البلاد'' حول تميز الأسئلة بالصعوبة، ما جعل بعض من تلاميذ أحد المؤسسات الثانوية، يسلمون بمصيرهم إلى الشارع، خصوصا بعد توعد المديرة لهم بذلك. وأفادت شهادات الممتحنين أن قرار الطرد، سيمس حتى الفئة التي اجتازت امتحان البكالوريا لأول مرة، ولم يسبق لها إعادة السنة، لذا فإن التخوف لازم المترشحين على حد تعبيرهم بقاعات الامتحان.