دعا الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر، السيد عبد القادر ظريف، الأسرة الكروية ل"العميد"، إلى ترك الرجل الأول في النادي، الصادق عمروس، يواصل مهمته وتفادي تعقيد مأموريته، لأن ذلك من شأنه أن يضر بمسيرة الفريق في البطولة. مؤكدا أن الضغط على اللاعبين والمسيرين قد يتسبب في مشاكل كبيرة، لاسيما وأن مشوار المنافسة لا يزال طويلا. وحذر ظريف في تصريح ل "المساء " أنصار تشكيلة المولودية، من مغبة الوقوع في أخطاء الماضي، لاعتقاده أن التغيير على أي مستوى في الظرف الحالي قد يدخل الفريق في أزمة جديدة هو في غنى عنها، ومن الأحسن بالنسبة إليهم تقديم يد المساعدة للساهرين على تسيير النادي. وتفهم في المقابل محدثنا خيبة الأنصار بعد إقصاء الفريق من كأس الجمهورية، حيث قال في هذا الشأن : " أظن أن الأنصار أصبحوا يتفاجأون من المستوى الفني المتواضع لكثير من اللاعبين المستقدمين، وذلك بالنظر الى ما يسبق ذلك من تضخيم في بعض الوسائل الإعلامية الرياضية عندما يتعلق الأمر بتقييم مستوى هؤلاء اللاعبين.. ففي كثير من الأحيان يكون نجاح أي فريق له علاقة بتسيير النادي كله وليس فقط بثراء التعداد، لهذا، فإن نجاح مولودية الجزائر مرهون بتوفير أجواء هادئة وتسيير شفاف وغياب التكتلات التي حالت دون استقرار النادي على كافة المستويات ." وكذب ظريف من جهة أخرى، الشائعات التي تتحدث عن وجود اتصالات بينه وبين الرئيس الصادق عمروس، حيث أوضح قائلا في هذا الشأن : " لم يعد لي أي اتصال مع الهيئة المسيرة للفريق منذ الصائفة الفارطة، التي تم خلالها استعادة رمز مولودية الجزائر من مؤسسة سوناطراك، بل لست مستعدا للعودة إلى شؤون الفريق في الظرف الحالي، وهو ما يفسر رفضي الإدلاء بأي تصريح صحفي بشأن ما يجري في الفريق، واستثني من هذه الاتصالات زيارات الصداقة التي تؤديها لي الوجوه القديمة من الأسرة الرياضية للنادي وأذكر بصفة خاصة بعض اللاعبين الذين كانوا ضمن تشكيلة السبعينيات ." وترك ظريف انطباع رجل لا يزال مرتبطا بمولودية الجزائر ومحتارا كثيرا من الوضعية التي آل اليها هذا النادي.