نفى القائد العسكري للعاصمة الليبية طرابلس عبد الحكيم بلحاج، تلقيه مساعدات مالية أو أسلحة من قطر، وأكد أنه لم يلتقِ أيا من قيادات ”الجيش السوري الحر”· وأوضح بلحاج في مقابلة مع صحيفة ”ليبيا الجديدة” نشرت أمس، إن ما روج عن تلقيه حمولة 9 طائرات من الأسلحة من قطر عار تماما عن الصحة، مشيرا إلى أن المجلس العسكري لطرابلس الذي يترأسه، لم يتلقَ أي سلاح منذ تحرير العاصمة· وقال ”نحن لم نعد نحتاج للسلاح وكل ما تلقيناه من سلاح في السابق كان عن طريق وزارة الدفاع”، مضيفا، ”نعم عُرضت علينا مصادر تمويل متعددة من حكومات كقطر والأردن والإمارات وأمريكا وفرنسا وبعض الوسطاء الآخرين الذين قد يكونون إسرائيليين، ولكننا رفضنا فنحن لسنا للبيع”· ووجه بلحاج انتقادات غير مباشرة لعدد من قادة الثوار الذين سبق واتهموه ب”العمالة” لقطر، وبعدم المشاركة في تحرير طرابلس، وقالوا إنه دخل إلى العاصمة متخفيا بواسطة سيارة إسعاف، موضحا ”عندما دخلت إلى طرابلس لم أكن وحدي ولم أدخل بشكل سري وكل من شارك في تحرير العاصمة يعرفون أين كنت وماذا عملت”· وفي الأثناء، رفضت الحكومة الليبية اتهامات بأنها عذبت معتقلين ممن حاربوا في صفوف قوات معمر القذافي، موضحة أنه إذا كانت حدثت حالات تعذيب فإنها لم تعلم شيئا عنها· وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخميس الماضي إنها أوقفت عملها في مراكز احتجاز في مدينة مصراتة الليبية لأنه طلب من العاملين بها علاج جروح أصيب بها معتقلون أثناء جلسات تعذيب حتى يمكن الاستمرار في تعذيبهم· وقال وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال إن استخدام التعذيب ليس سياسة للمجلس الانتقالي الحاكم الذي وعد بقطيعة مع الممارسات التي كانت متبعة في عهد القذافي واحترام حقوق الإنسان· وأكد في تصريحات لوكالة ”رويترز” على هامش قمة للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ”فلول القذافي ارتكبوا أعمالا كانت عدوانا على الثورة وعلى ليبيا وهم الآن سيلقون المعاملة التي يستحقونها”، مضيفا ”كحكومة فإنه ليس من سياستنا على الإطلاق اقتراف التعذيب لأننا·· الشعب الليبي·· عانينا تحت هذه الممارسات ونحن نرفضها بقوة”· وقال خيال إن حكومته ليس لديها مشكلة في التعامل مع القوات الموالية للقذافي التي لا تحمل السلاح· من ناحية أخرى، رفض المجلس الانتقالي استقالة نائب رئيسه عبد الحفيظ غوقة التي أعلنت قبل أكثر من أسبوع، حيث قال عضو المجلس انتصار العقيلي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن ”الانتقالي” اجتمع لدراسة الاستقالة وقرر رفضها دون تفاصيل أخرى·