أوقفت عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببوشفوف ولاية قالمة، شخصا متورطا في الحيازة ومحاولة تهريب قطع أثرية نادرة تعود بعضها إلى العهد الروماني، وبعد استكمال إجراءات التحقيق معه تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوشفوف نهاية الأسبوع، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت· وقائع القضية تعود إلى نهاية الأسبوع، عندما وردت معلومات مؤكدة إلى الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببوشفوف تفيد بوجود شخص بحوزته مجموعة من القطع الأثرية النادرة يحاول تهريبها والمتاجرة بها، وعلى الفور تم مباشرة التحقيق لتوقيف المشتبه فيه، حيث تمكن أفراد فرقة الدرك الوطني بالدهوارة، الذين كانوا في مهمة شرطة المرور ببلدية وادي الشحم، من توقيف المشتبه فيه المدعو ”ف·س” البالغ من العمر 24 سنة، طالب جامعي، وكان قادما من مدينة سوق أهراس باتجاه مدينة عنابة، ليسقط في قبضة عناصر الدرك على مستوى نقطة المراقبة على الطريق الوطني رقم 16 وعُثر بحوزته أثناء توقيفه على تحفتين أثريتين تتمثل في مزهرية وقنديل· وبالتنسيق بين عناصر فرقة الدرك الوطني بالدهوارة مع أفراد خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية المتمركزة بمجموعة الدرك الوطني بفالمة، تم التنقل من أجل معاينة القطع المحجوزة، حيث بيّنت المعاينة الأولية أن القنديل، أي المصباح الزيتي متوسط الحجم ومصنوع من مادة الفخار هو عبارة عن قطعة أثرية أصلية نادرة تعود إلى الحضارة الرومانية· كما أن المزهرية متوسطة الحجم مصنوعة من مادة التيفلون الصينية، أي مادة تشبه العاج، مشكل عليها عدة رسومات منها ثلاث نساء واقفات، بين الواحدة والأخرى كل من ثعبان ”كبرى” وكلب ونسر، ومزخرفة برسومات لعدة أنواع من الفواكه، وتعتبر هذه المزهرية تحفة فنية تستعمل للزينة·