استرجعت وحدات كتيبة الدرك الوطني ببوشفوف، ولاية فالمة، أول أمس، عدة قطع أثرية ذات قيمة تاريخية مسروقة كانت بحوزة ثلاثة أشخاص تم توقيفهم ببلدية تاملوكة، وتتمثل أبرزها في تمثال مصنوع من مادة البرونز للقائدة ''جون دارك''. وتعود تفاصيل القضية -حسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني- إلى تاريخ 28 أفريل في حدود الساعة التاسعة صباحا، فبناء على معلومات وردت إلى عناصر كتيبة بوشفوف بولاية فالمة عن وجود أشخاص يحوزون على قطع أثرية مسروقة وبعد البحث والتحري من طرف ذات العناصر، تمكنت من توقيف ثلاثة أشخاص ببلدية تاملوكة برفقتهم مجموعة قيّمة من القطع الأثرية، وتتمثل القطع المسترجعة في تمثال جون دارك مصنوع من مادة البرونز منقوش على التمثال، تمثالين لرجل وامرأة صينيين ذوي صبغة فنية، خمس قطع منحوتة في الحجر أربعة منها ذات اللون الأسود والخامسة ذات اللون الأصفر. وحسب البطاقات الملصقة عليها فهي تمثل شخصية زنوبية، بطاقتين تمثل شابور الأول، ثلاث بطاقات لعشتاروت، أربع بطاقات لسرجون وخمس بطاقات مدونة عليها اسم بعل موت، ناهيك عن ذلك تم استرجاع قنينتين من الفخار إحداهما مصنوعة من مادة الفخار الأسود، رأس تمثال مصري، قطعة غير واضحة، ثلاث مصابيح زيتية تعود إلى الفترة القديمة، خمس قطع صغيرة ومسكوكات عبارة عن قطع نقدية يقدر عددها ب 221 قطعة تعود للفترة القديمة وهي ذات قيمة تاريخية وأثرية، وذلك حسب ما أكده تقرير الخبرة الصادر عن مديرية الثقافة بولاية فالمة. تجدر الإشارة إلى أن وحدات الدرك الوطني تمكنت في الآونة الأخيرة من استرجاع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية أغلبها تعود للفترة الرومانية، أبرزها القضية التي تعود إلى تاريخ 4 أفريل المنصرم، حيث استرجع أفراد خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية التابعة لمجموعة الدرك الوطني بسوق أهراس رفقة وحدات فرقة الدرك الوطني بأم الطوب بسكيكدة قطعا أثرية تتمثل في حجرتين متوسطتي الحجم عليهما كتابات وأرقام لاتينية بالقرب من أحد المساكن المهجورة، وهي عبارة عن ناقشة جنائزية مصنوعة من مادة الحجر طولها 70 سنتيمترا، عرضها 30 سنتيمترا وسمكها 15 سنتيمترا، عليها كتابات وأرقام لاتينية ورسم في الأعلى على شكل زخرفة، وناقشة أخرى مصنوعة من الحجر الصلب طولها 70 سنتيمترا، عرضها بالوسط 30سنتيمترا، سمكها 20 سنتيمترا، عرض الرأس 20 سنتيمترا وعرض القاعدة 20 سنتيمترا عليها كتابات وأرقام لاتينية واضحة، وبعد استفسار أفراد الخلية مع أحد الرعاة بالمنطقة عن كيفية وفترة العثور على هذه الناقشات أخبرهم أنه عثر عليها أثناء قيامه بتسوية قطعة أرضية مهيأة لدرس الشعير والقمح منذ حوالي 20 سنة، وقد عثر على الكثير منها لكنها طمرت في التراب لطول المدة، وأضاف أنه كان يعثر من فترة لأخرى وخاصة أثناء تساقط الأمطار وانجراف التربة على جرات وصحون من الفخار، لكنه لم يعطها أية أهمية لجهله بقيمتها فتكسرت وتم رميها، وتعتبر تلك القطع الأثرية نادرة ذات قيمة تاريخية، كونها كانت تستعمل من طرف الرومانيين كشواهد قبور لموتاهم من مختلف فئات المجتمع الروماني وكل حسب مستواه الاجتماعي، ويدون عليها اسمه ومدة حياته وفترة حكمه إن كان حاكما