أقدم صبيحة الخميس الفارط المئات من سكان بلدية عين قشرة غربي ولاية سكيكدة على إغلاق مقر البلدية بالأقفال وتسريح الموظفين العاملين بها مطالبين برحيل المجلس الشعبي البلدي الذي لم يقدم حسبهم أي شيء يذكر لسكان البلدية الذين يعانون من تدني ظروف المعيشة خاصة أن أغلب أطراف البلدية تعاني من انعدام الإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي والتهيئة العرانية وتهيئة الطرق والمسالك الداخلية· المحتجون دخلوا في مشادات كلامية مع رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد (م·ن) المنتمي إلى كتلة حزب جبهة التحرير الوطني أمام مدخل البلدية واتهموه بالمحسوبية والعشائرية والتسيير الانفرادي والأنانية، في إشارة إلى إدخال غاز المدينة إلى مسكنه القديم على بعد حوالي 300 م في الوقت الذي تعاني فيه الأحياء من انعدام غاز المدينة· المحتجون اتهموا رئيس البلدية بتبديد المال العام وإبرام صفقات مخالفة للقوانين· وتطور الحوار بعدها إلى السب والشتم، في الوقت الذي أصر فيه المحتجون على الاستمرار في الاحتجاج خاصة أن المطالب المرفوعة في احتجاجات سابقة لم تؤخد بعين الاعتبار من قبل المسؤول الأول عن البلدية، عندها حضر رئيس الدائرة إلى موقع الاحتجاج واستقبل بحفاوة حارة من قبل المحتجين الذين اعتبروه رجل المرحلة في عين قشرة خاصة وانه حسبهم يقوم بعمله على أكمل وجه بعد أن أقدم على إلغاء قائمة 20 موظفا بالبلدية بعد أن أخلف رئيس البلدية وعوده بتشغيل عمال الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب فقط وهو ما آثار حفيظة المحتجين الذين صبوا جام غضبهم على طريقة تسيير البلدية وخاصة التوظيف· الاحتجاج الذي بدأ في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا لم ينته إلا في حدود الثانية زوالا بعد استقبال والي ولاية سكيكدة 4 ممثلين عن المحتجين في مكتبه وتم تقديم وعود بتسوية مطالب السكان حسب الأولويات·