تسبب طبيب عيون يدعى (م،م) بالحراش في حرمان سيدة من نعمة الرؤية بشكل تام بعد استئصال عينها وإجبارها على استبدالها بعين اصطناعية إثر إجراء عملية جراحية تعرضت فيها لنزيف بعد تعرض الأوعية لتخريب تسبب في فقدانها للبصر· الضحية (س،رشيدة) كانت قد أجرت عملية جراحية في عيادة الطبيب بالحراش، هذا الأخير الذي تسبب في فقدانها للبصر نتيجة خطأ في العملية، حيث تعرضت العين لجرح الأوعية وتسبب في عدم تأمين العين بشكل صحي أدى إلى تعفن العين وفقدان الرؤية، حيث استلزمت هذه الوضعية نزع العين اليمني واستبدالها بأخرى اصطناعية، غير أن الطبيب المتهم الذي أجرى العملية أكد أن تعفن العين وتعرضها لمضاعفات لم يكن نتيجة خطأ في العملية الجراحية بل إن إهمال الضحية وعدم التزامها بنصائح الطبيب لحمايتها بعد العملية نظرا لحساسية العملية وصعوبتها، غير أن عدم التزامها بحمايتها هو ما كان وراء تعفنها وتسبب في فقدان البصر بشكل جزئي ثم كلي مما أدى إلى استئصال عينها واستبدالها بعين اصطناعية، غير أن الضحية فندت ما صرح به الطبيب وأكدت أن اكتشافها للمضاعفات الطبية التي تعرضت إليها، كانت بسبب الطبيب المناوب الذي خلف الطبيب المتهم، حيث أكدت أنه هو من أخبرها بوجود خطأ في العملية ما تسبب لها في فقدان البصر· كما أكدت التزامها بالإجراءات التي أوصى بها الطبيب الذي أجرى لها العملية لحماية العين·
للإشارة، فإن القضية سبق أن عرضت أمام محكمة الحراش وتم الفصل فيها بإدانة المتهم صاحب العيادة بعام حبسا مع وقف التنفيذ مع 100 ألف دج غرامة مالية عن تهمة الجروح الخطأ، لكن دفاع الضحية قدم طلبا بالرجوع بعد الخبرة مما سيعيد الملف مجددا أمام أروقة العدالة·