أجلت، أول أمس، محكمة الجنح بتيزي وزو النطق في قضية المريض الذي تم استئصال 30 سنتمتر من أمعائه بحجة أنه مصاب بداء السرطان إلى غاية تاريخ ال24 أكتوبر الجاري، حيث سيتم النطق بالحكم النهائي في القضية التي رفعها المدعو (ب.ر) الذي كان يشكو من آلام حادة على مستوى البطن ما جعله يتوجه إلى عيادة خاصة لإجراء الفحوصات اللازمة، لكن ورغبة منه في معرفة تفاصيل مرضه قصد مختصة في أمراض المعدة بمستشفى محمد النذير، وأجرى تحاليل إضافية، لكنه وبتاريخ 4 مارس من السنة المنصرمة قامت الطبيبة المدعوة (م) بفحصه وإجراء تحاليل دقيقة لمعرفة مصدر وطبيعة الورم الذي تم اقتطاع عينة منه وخضوعها للتحليل الكافي من طرف الطبيبة المتهمة عن طريق المجهر، أكدت هذه الأخيرة أن المريض يعاني من ورم خبيث يستدعي إجراء عملية جراحية ليتم استئصال 30 سنتمتر من أمعاء الضحية. وبعد مدة من العملية تبيّن أن الضحية لم يصب بهذا النوع من المرض بل وقع في خطإ طبي وهو ما اعترفت به المتهمة “م” التي شخّصت المرض خطأ، كونها وصفت الحالة بأنها ورم سرطاني خبيث، كما أن العينات التي حللت في مستشفى مصطفى باشا الجامعي أكدت عدم ظهور ورم سرطاني من هذا النوع، وهي التحاليل التي أجريت من طرف البروفيسور “أ” رئيسة مصلحة التشريح الباطني بذات المستشفى.