بشكل بائس ويائس عدنا من حيث لم نرحل إلى سابق ”الحطب” و”النيران”، فموجة الثلج التي اجتاحت عمق و”فراغ” البلاد الشاسع العنوان، أغرقت السلطة في شر برودها المتعدد الأبعاد وذلك بعدما انتهى بنا الحال إلى نقطة البداية، حيث طوابير غاز البوتان وحيث ”البؤس” في ”أصقع ”بروده و”تثلجه”· فمن مداشر تيزي إلى دواوير بجاية وجيجل وصولا إلى مرتفعات المدية فسهوب ولايات الشرق، فإن الطابور واحد وأزمة البوتان واحدة، أما سيادة الغائب الأكبر فإنها حكومة انتشر ”مسهولوها” الأشاوس في بقاع الأرض لاستسقاء واستقصاء ”مثلجات” انتخابية هي كل ما يصبو إليه ”الدافئون” من على ظهر الشعب·· الأرصاد الجوية بشرتنا بأن موجة البرد لن تنتهي غدا وأن القادم من بياض سيكون أكثر تثلجا وصقيعا، والنبوءة الطقسية لا ”تترصد” بخير وخاصة مع توقعات أن الموجة المرتقبة ستكون أكثر ضراوة، ليطفو إلى يوميات الاستفهام البارد في زمن هؤلاء الذين يحكموننا ببرودة دم و”همّ”، سؤال: إلى أين يتجه بنا هؤلاء وما فائدة ”دافئين” لم يكتب يوما تاريخ ”ركوبهم” على ظهورنا أنهم كانوا في المكان و”الثلج” المناسبين·· الثابت في عاصفة الثلج التي أعادتنا إلى طوابير سبعينيات القرن الفارط حيث أنبوبة الغاز كانت ”مغنما” و”منجما” شعبيا، أن ”بياض” العاصفة كشف ”سواد” السلطة وعقمها الرسمي· فمن يفشل في توزيع السكنات ومن يعجز عن توزيع غاز البوتان ومن يتجاوزه سعر البطاطا وسعار الزيت والبنّ والدقيق، مدّعٍ فاشل لسلطة غير موجودة إلا على مستوى الأعراس الانتخابية· وأحسن مخرج لضحايا عواصف الثلج وعاصفة الغياب الرسمي أن نرفع أيدينا داعين: اللهم حواليهم لا علينا··· ى� �����s�وا أن قتل اثنين جرم مضاعف عن قتل واحد، وأن باب التوبة مفتوح، وفي قصة قاتل التسعة والتسعين نفساً عبرة وآية، فلا يستسهلوا سفك الدماء، أو يظنوا أن وقوعه منهم فيما مضى يقطع طريق التوبة والإقلاع، ولأن يكون الواحد منهم عبد الله المقتول خير له وأبر عند الله من أن يكون عبد الله القاتل، ومن يذهب إلى الجنة شهيداً طاهراً، ليس كمن يذهب إلى النار مجرماً قاتلاً”· يكتبها: أسامة وحيد