آخر خبر يقول إن الأزمة المالية العالمية أجبرت عملاق صناعة الطائرات "بوينغ" على غلق فروع له بعدما تدنت المبيعات في الأشهر الأخيرة وأصبح قاب قوسين أو أدنى من شبح الغلق النهائي ما لم تحصل معجزة في الأفق وتجر "بوينغ" إلى النعيم من جديد.العالم يحاول نسيان الأزمة المالية وغلق مصانع وطرد عمال مرسّمين لدواعي مالية قاتلة، ولكنه في نفس الوقت لا ينسى أن يذكر السابقين إلى فعل الخير بهذه المناسبة ولو عن طريق رجم الأحباب بالكرات الثلجية في شماله حيث لا يزال الثلج و الجليد غير متاثر ب"تش" العالم الثالث عبر تلويث الأجواء بالغازات المدمرة للأوزون.. وبانقلابات عسكرية أيضا !في روسيا يحتفى بالثلج الناصع البياض وعينا بوتين على الطاقات المتجددة التي يرفض تقديمها للغرب مقابل حفنة دولارات و بعض القمح.وفي أمريكا يراهن القادم إلى البيت الأبيض على سحب المارينز المتساقطون كذباب لم يرشه احد بالبخاخات المخصصة له، ويرى أن الوقت كفيل بمحو ما دمره بوش دفع حلفاء أمريكا التقليدية للتراجع أمام تهور من اختتم ولايته الثانية بقذفة حذاء صاروخية جانبت وجهه ببضع سنتيميترات.وفي أوربا يحشد الناس والمسؤولون أنفسهم في طوابير لتجديد العهد مع التجديد نفسه و تطوير الامكانات المتاحة و تحسين مستوى معيش يظل افضل من افضل مستوى لدينا.. ودون نسيان حق شباب المستقبل في ضمان ما يسمح لهم بمواصلة مسيرة الأهداف المرسومة لأجيال ويطبقها خلف صالح في التسيير وإن اختلفوا في التموقع سياسيا بين اليسار واليمين...وفي إفريقيا تعود الانقلابات لتذكر سودها وبيضها بأن القاعدة المشتركة بينهم هي التخطيط للمستقبل.. عبر الحفاظ على الكرسي والبقاء فيه أطول مدة ممكنة سواء بانقلابات عسكرية تجاوزها الزمن بنصف قرن على الأقل، أوتحضير الولاية لولي العهد في أنظمة جمهورية! مثل مصر أو استبدال الكبير في السن ب"ابن سياسي بالتبني"!وفي الجزائر يشترك المسؤولون مع الشعب في دعاء الرب علّه يرفع سعر البترول في البورصات الدولية !!